تبدأ وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع هيئة أجيال السلام ومنظمة اليونيسف إطلاق البرنامج في 100 مدرسة
عمان، الأردن – 26 سبتمبر 2017: أطلقت وزارة التربية والتعليم وهيئة أجيال السلام ومنظمة اليونيسف رسميا اليوم في الطفيلة برنامج “نشاطاتي” والذي يهدف الى تمكين الطلبة في الفئة العمرية من الصف الأول الأساسي الى الصف العاشر من التفاعل والمشاركة في أنشطة هادفة ما بعد الدوام الرسمي, حيث تهدف هذه الأنشطة للعمل على تنمية المهارات الحياتية و تعزيز مفاهيم التسامح و تقبل الآخر و الشعور بالانتماء.
يتم تطبيق البرنامج للعام الدراسي الحالي في مائة مدرسة في جميع المحافظات ويستهدف ١٠،٠٠٠ طالب وطالبة حيث تم تدريب ٤٠٠ من المعلمين و المرشدين التربويين ومتطوعين من المجتمع المحلي من مختلف مديريات التربية والتعليم سيتولون إدارة جلسات البرنامج. وسيتم التوسع في البرنامج خلال السنوات الثلاث القادمة للوصول الى جميع المدارس في المملكة مع نهاية عام ٢٠١٩ . إضافة الى ذلك تعمل هيئة أجيال السلام بالتعاون مع الوزارة لتنظيم حملات توعوية تعريفية في جميع المديريات التي تنفذ البرنامج بهدف زيادة وعي المجتمعات المحلّية وتشجيعهم من أجل دعم أبنائهم الطلبة للمشاركة فيه.
وكمبادرة أولى ضمن هذه الحملة التعريفية، أطلق وزير التربية والتعليم ورئيس هيئة أجيال السلام والممثل القُطري لمنظمة اليونيسف برنامج “نشاطاتي” من مدرسة عمر بن الخطاب في مديرية التربية والتعليم لمنطقة الطفيلة، حيث جرى تعريف الحضور من أفراد المجتمع المحلي والشركاء الإعلاميين على آليات البرنامج وأهدافه.
وقال وزيرالتربية والتعليم معالي الدكتورعمر الرزاز خلال إطلاق البرنامج “تعتبر المدرسة الجزء الأكثر تكاملية في تعليم الطالب، لذلك كانت رغبتنا في التركيز على توفير بيئة مدرسية آمنة وممتعة للطلبة من خلال المشاركة في أنشطة بعد المدرسة لتعزيز مهاراتهم الحياتية. ولكن الميزة الفريدة لبرنامج نشاطاتي في أنه يخلق شعوراً بالمسؤولية الاجتماعية ويشمل ذلك كلا من المعلمين والمرشدين التربويين والطلاب لضمان أن يصبح التسامح وقبول الآخر متكاملا وجزءا أساسيا في الحياة اليومية لمجتمعاتهم المحيطة.”
من جانبه، قال الدكتور مهند عربيات رئيس هيئة أجيال السلام أن”برنامج نشاطاتي يركز على الأنشطة البدنية ويستخدم الألعاب الرياضية التي تم تصميمها بعناية لجمع الطلبة من أجل تحقيق نتائج في بناء السلام والحد من العنف من خلال جني ديناميكيات قوة الفريق والجهود المشتركة باتجاه تحقيق الغاية. أما الهدف فهو الاقتداء بالتصرفات والسلوكيات والعلاقات الإيجابية فيما يتعلمون مهارات حياتية قيمة ستمكنهم من التعامل مع المتطلبات والتحديات في حياتهم اليومية.”
بدوره أكد الممثل القُطري لمنظمة اليونيسف الأستاذ روبرت جنكيزعلى أهمية استدامة البرنامج من خلال النموذج التدريبي الفريد من نوعه، وأضاف “سيتم تنفيذ برنامج نشاطاتي من قبل المرشدين وسيعملون على تدريب بعضهم البعض في نموذج تسلسلي مستمر، مما يخلق نقلا معرفيا لا مثيل له داخل منظومة التعليم المدرسي. وسيطبق البرنامج المعلمون والمرشدون التربويون والمتطوعون المحليون لإيجاد تغيير إيجابي في مجتمعاتهم المحلية.”
ويتم اختيارالطلاب المشاركين في البرنامج وفقا لمعايير تضمن وجود مزيج متساوي من الذكور والاناث وكذلك ضمان المشاركة من اللاجئين والشباب في المجتمعات المستضيفة. ويشارك الشباب المستهدفون في جلستين بعد المدرسة أسبوعيا، فيما ستكون الأنشطة الإضافية أيام السبت مفتوحة لجميع أفراد المجتمع. ومن المتوقع أن يصل برنامج نشاطاتي الى 10 آلاف طالب وطالبة خلال الجلسات اليومية و60 ألف من أفراد المجتمع خلال الأنشطة التي تعقد يوم السبت.