المكاتب الفرعية

مع التوسع الذي تشهده برامجنا في مجتمع ما، فإنها تصل إلى مرحلة تنبثق فيها أولويتان يكون فيها تأسيس مكتب فرعي أمراً ضرورياً:

  • التسجيل القانوني لهيئة أجيال السلام كمنظمة مُسجَّلة بموجب القوانين المحلية. وهذا أمرٌ هام لتعزيز المصداقية والارتباط مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية المحلية وتعزيز الفعالية الإدارية. ريثما يصبح التسجيل المنفصل أولوية من الأولويات، يتم استيفاء هذه الاحتياجات من خلال شراكات رسمية مع شركاء البرنامج المحليين.
  • قدرة المكاتب الإدارية على دعم البرامج والعمل بمثابة حلقة وصل مع مقر هيئة أجيال السلام في عمان. يتجاوب هذا المكتب مع الطلب المتزايد القادم من المتطوعين والمجتمعات المحلية، ويضمن كذلك استدامة البرنامج. وإلى أن يصبح إنشاء مكتب منفصل أولوية من الأولويات، تتم تلبية هذه الاحتياجات من خلال الدعم القيم العيني لشركاء البرنامج المحليين.

 

ثل هذه المكاتب الفرعية – التي يديرها المتطوعون للمتطوعين – تساعد في تصميم وتخطيط وتنفيذ ومراقبة وتقييم البرامج المحلية الجارية بالتنسيق مع مقر هيئة أجيال السلام في عمان. إن هذه المكاتب هي حلقة وصل مباشرة بين المقر من جهة والمجتمع المحلي مع متطوعيه من جهة أخرى مما يضمن تلبية احتياجات المجتمع وتحقيق استدامة البرنامج.

المكاتب الفرعية التابعة لهيئة أجيال السلام المُسجَّلة حاليا هي على النحو الآتي:

أفريقيا:

نيجيريا: كادونا وكانو
الصومال: غاروي ومقديشو
جنوب السودان: جوبا
السودان: الخرطوم

أوروبا:

البوسنة والهرسك: سراييفو
جورجيا: تبليسي

 

بدأت جليلات عبيدوي العمل التطوعي مع هيئة أجيال السلام بعد أن حصلت على تدريب لتصبح مندوبة للهيئة عام 2012، ثم أصبحت رائدة من روادنا الشباب عام 2014، وقد قادها شغفها وحبها لبناء السلام إلى المشاركة في تصميم وتنفيذ العديد من برامجنا، كبرنامج الرياضة من أجل السلام للشباب، والحوار من أجل السلام، والتمكين من أجل السلام.

كما ساهمت جليلات في تخطيط وتنفيذ برنامج كسب التأييد من أجل السلام، والتي شارك فيها ما يقارب 250  شابا وشابة من 10 مجتمعات محلية في كادونا، بالإضافة إلى برنامج الحوار من أجل الذي شارك فيه 60 شابا وشابة من 10 مجموعات عرقية في كادونا.

وتمتلك جليلات خبرة في تيسير الجلسات التدريبية التي تستخدم الرياضة والفن والحوار وكسب التأييد كأدوات لبناء السلام، وقد استفاد منها حوالي 100 شاب وشابة في كادونا.

عانت جليلات بشكل مباشر من العنف المجتمعي، مما أدى إلى نزوحها عن مدينتها بشكل مؤقت، إلى أن تجربتها المريرة تجربتها مع الصراع بين الأديان والأعراق في كادونا كانت حافزا لها للانخراط في مجال بناء السلام، كما قادها إلى البحث عن فرص لإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعها، فعملت على إعطاء دروس محو الأمية ودورس في علوم الرياضيات للفتيات الصغيرات في مجتمعها، كما عملت على تثقيفهن حول مخاطر الصور النمطية التي يفرضها المجتمع.

وحين بدأت جليلات رحلتها مع هيئة أجيال السلام بدأت بتعزير مهاراتها وقدراتها وخبراتها في مجال بناء السلام.

تشغل جليلات حاليًا منصب مدير مكتب هيئة أجيال السلام في كادونا بنيجيريا، وهي تطمح إلى ترك إرث في مجال بناء السلام لإخوتها والفتيات الصغيرات حول العالم، أما في أوقات فراغها فهي تجد المتعة في مشاهدة الأفلام والقراءة والسفر.

 

garowe

إن تجربة العمل مع العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية التي تركز على بناء السلام من خلال سياسات المجتمع وبرامج التنمية جعلت من عبدالسلام موسى حسين خياراً مثالياً لهيئة أجيال السلام. حضر عبد السلام معسكر التدريب الدولي في عام 2009، وأعرب عن حماسه تجاه تعلم مختلف العناصر التربوية المدرجة في مناهج أجيال السلام. ولإثبات أن حماسه لم يكن مجرد كلمات جوفاء، سرعان ما بدأ بعد عودته إلى الوطن في تقديم أول برنامج للسلام في بونتلاند في غاروي.

بدأ عبد السلام نشاطه بتدريب 80 متطوعاً إضافياً، ومعهم قام بتنظيم سلسلة من البرامج للأطفال في بونتلاند حيث امتدت لتشمل 000،11 طفلاً مع نهاية دورة البرنامج. وكان هذا التوسع والامتداد من خلال الألعاب القائمة على الرياضة مصحوباً بمناصرة واسعة للمجتمعات المحلية والذي أشرك فيها شخصيات بارزة من المجتمع لضمان الدعم وانخراط الجهات المعنية في برامجه.

كلُّ ذلك جعل عبد السلام مؤهلاً للحصول على الدور القيادي في مكتبنا الفرعي في بونتلاند، الصومال.

تم تسجيل هذا المكتب حديثاً، وكان الغرض من إنشاء مكتب فرعي في مقديشو هو تنسيق العدد المتزايد من الأنشطة التي ينفذها ممثلو هيئة أجيال السلام الصوماليين في مقديشو وما حولها.

يقع مكتبنا الفرعي في مقر اللجنة الأولمبية الصومالية المنجز حديثاً، والذي هو شريك محلي طويل الأمد لهيئة أجيال السلام.

southsudan_GFP_newweb

رفض بول إسحاق ويل الانضمام إلى الخدمة العسكرية السودانية عندما كان عمره 18 سنة لأنه أراد أن يكون بانياً للسلام؛ بالمقابل، تم ارساله الى السجن. عانى هو وعائلته من عواقب الحرب التي امتدت لعقود حيث كانوا يواجهون الموت عدة مرات. قضى سنواتٍ عديدة يعمل كناشط إنساني مع اللاجئين والنازحين عبر أراضي السودان.

أدرك من خلال عمله عواقب الحرب المتأتية على سبل العيش في السودان، في سن الأربعين قرر أن يلتحق في دراسات الهندسة الزراعية في جامعة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية. ولدى بلوغه سن الخمسين، اطّلع على عملية بناء السلام واستخدام الرياضة لهذا الغرض من خلال تدريب هيئة أجيال السلام الذي حضره في عام 2007. ولدى بلوغه سن الرابعة والخمسين، تم إعداده ليصبح أحد روَّاد هيئة أجيال السلام، وقد حصل على شهادة الماجستير في تنمية القدرات في كندا.

جنباً إلى جنب مع الروَّاد الآخرين المنحدرين من جنوب السودان، قام بول بتنفيذ سلسلة من البرامج التي تستهدف الأطفال في كل من شمال وجنوب السودان – كان ذلك برنامجه الأول الذي وحَّد الأطفال بشطري ما كان يُعرف بالسودان حينها. كباني حقيقي للسلام، يواصل الآن عمله في جنوب السودان حيث يعمل على تعزيز وتقوية التعايش الأفضل بين الأعراق والقبائل والمجتمعات التي شتتها النزاع وتوحيدها في بلد جديد.

وتقديراً لإنجازاته الاستثنائية، مُنح بول جائزة سامسونج أجيال السلام للتأثير في عام 2012. ويرأس بول مكتب أجيال السلام الفرعي الموجود في جوبا، جنوب السودان.