١٤ أيار ٢٠١٣ ـ عدن، اليمن: اختتمت أمس ورشة عمل تنشيطية لأجيال السلام في عدن اليمن، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات متطوعيها لتشجيع وتعزيز السلام من خلال الرياضة والحوار بين الأطفال والشباب المتنازعين في عدن.
جمعت ورشة العمل ثمانية وثلاثين من متطوعي أجيال السلام من الذكور والإناث من عدن. وعمل التدريب على تعزيز معارفهم ومهاراتهم استعدادا لتطبيق برنامجين، يهدفان إلى تعزيز التسامح النشط، والاحترام والقبول، ودعم حل الخلافات السياسية من خلال الحوار بدلا من العنف.
يستخدم البرنامج الأول الأنشطة الرياضية لإشراك الأطفال اللاجئين من الصومال، والأطفال في عدن الذين شردوا من منازلهم في أماكن أخرى في اليمن بسبب النزاعات، وأطفال المجتمعات التي تستضيف كل هؤلاء الأطفال. فقد تم تصميم هذا البرنامج لمساعدتهم على قبول التغييرات في حياتهم وتشجيعهم على احترام الآخر. أما البرنامج الثاني فيسعى لإشراك الشباب المتنازعين من مختلف الأحزاب السياسية ومساعدتهم على استخدام الحوار بدلا من العنف لمعالجة وحل خلافاتهم السياسية، وتشجيع المزيد من التفاهم المتبادل والتسامح الفعال.
لقد أدى التوتر بين القبائل، والقتال بين الشمال والجنوب لنزوح أكثر من ٢٥٠٠٠٠ شخص في السنوات الأخيرة. في عام ٢٠١١، تنحى الرئيس صالح عن منصبه بعد ثلاثة عقود من الحكم، في أعقاب احتجاجات مستوحاة من الربيع العربي، مما أعطى تنظيم القاعدة الفرصة لإقامة العديد من المعاقل في محافظة أبين. والآن تعيش اليمن فترة من الإصلاح السياسي، وتسعى أجيال السلام خلال هذه الفترة إلى تمكين المجتمعات المحلية من إدارة خلافاتهم السياسية عبر التفاهم والتسامح، ليتمكنوا من خلق مستقبل سلمي للجميع.
تم تسهيل ورشة العمل من قبل هنا جمعة، رائدة من رواد أجيال السلام ذوي الخبرة. وقد عبر ياسر ألطاف، الذي ساعد في تسهيل عدة جلسات، عن حماسه للمشاركة بهذه الورشة قائلاً: “بعد أن حضرت التدريب المتقدم لأجيال السلام في عمان، تحمست للمشاركة في تنظيم ورشة العمل التنشيطية في عدن. والتي تشكل فرصة تحفيزية بالنسبة لي ولزملائي المندوبين لتحقيق المزيد من الإنجازات في اليمن “.
كما عبر المزيد من المندوبين عن سعادتهم للمشاركة بهذه الورشة، حيث قال أشرف الجميل، المندوب والمشارك الذي سيعمل مع الأطفال: “نسعى جميعا لنشر رسائل السلام وهذه الورشة وفرت لنا أدوات للقيام بذلك في مجتمعاتنا. إن المشاركة بهذه الورشة تجربة رائعة، ومن الرائع أيضاً نقل هذه المعارف للآخرين”.
وقالت آية آبي، مندوبة أخرى ممن شاركوا في الورشة: “لقد تعلمنا اليوم الكثير عن أبعاد النزاعات، والفرق بين النزاع والعنف. نحن بحاجة إلى مثل هذه الدورة لفهم النزاعات الذي نسعي لحلها.”
أما ماجد الكياز، مندوب ومشارك في الورشة، فقد قال: “إن جائزة الإبداع المقدمة من سامسونج وأجيال السلام والتي تلقيناها في التدريب المتقدم في نيسان جعلتنا فخورين جدا، ومنحتنا الثقة لمواصلة عملنا. لقد اعطتنا هذه الورشة المهارات التي نحتاجها لتعزيز وتوسيع برنامجنا “.
بفضل ورشة العمل التنشيطية، يستعد المتطوعين لاطلاق برنامجين يشتملان على أنشطة متواصلة على مدار العام.