نهجنا

التمكين. التوجيه. تناقل الخبرات

إن منهاجنا الفريد يُمكِّن متطوعينا من اكتساب المعرفة والمهارات العملية من أجل تطبيق نظرية بناء السلام في حالات النزاع المدمّر في مجتمعاتهم: تنظيم أنشطة للأطفال والعمل مع الشباب والكبار وتدريب مدربين آخرين وحشد الدعم من خلال بناء وتعزيز الشبكات والشراكات المجتمعية.

يوفر نموذج التوجيه والإرشاد الخاص بنا الدعم للمتطوعين في كل خطوة من مشاركتهم وانخراطهم مع هيئة أجيال السلام، كما يساعدهم على بناء الثقة بأنفسهم عندما يواجهون الظروف الصعبة في مجتمعاتهم المحلية. ويُمكّنُنا هذا من بناء ودعم حركة التطوع في أنحاء مختلفة من العالم بقيادة الشباب المتحمسين والملتزمين بإيجاد مستقبل أفضل لمجتمعاتهم.

يزيد نموذج تناقل الخبرات الخاص بنا من قدرة الشباب على الوصول إلى المعلومات والمصادر التي يحتاجون إليها ويعزز استدامة جهود المتطوعين في بناء السلام، بينما تتجاوب مع الحاجات المحلية وتستفيد من الموارد والمعرفة ونقاط القوة المحلية. كما يضمن كذلك تزايد عدد المتطوعين الذين يقومون بتنفيذ برامج هيئة أجيال السلام، وهذا من شأنه أن يجلب الأمل في وجود سلام دائم لمزيد من الأجيال في المجتمعات حول العالم.

تعمل هيئة أجيال السلام على تمكين وإرشاد القادة المتطوعين الشباب من خلال برنامج شهادة الروَّاد. ويعتبر هذا البرنامج الأداة الرئيسية لتحقيق التغيير السلوكي في المجتمعات حول العالم ودعم هذا التغيير والمحافظة عليه.

i

اختيار المتطوعين: كيف تصبح ممثلًا في هيئة أجيال السلام

يمرّ القادة الشباب المتطوعون من مختلف أنحاء العالم عبر عملية اختيار صارمة ليتم اختيارهم كممثلين لحضور معسكر أجيال السلام أو التدريب المحلي لهيئة أجيال السلام.

ومن أجل أن تصبح أحد ممثلي هيئة أجيال السلام، فإنه يُتوقع من المتطوعين أن يُلَبوا معايير انتقاء دقيقة، بما في ذلك إظهار القدرات القيادية والتصميم على قيادة التغيير لغرض تحقيق تأثير دائم، بالإضافة إلى امتلاكهم حساسية النزاع والالتزام بقيم هيئة أجيال السلام؛ وامتلاكهم شبكة قوية من المعارف والخبرات المتعلقة بخدمة المجتمع؛ والقدرة على الحصول على الدعم وتدريب وتحفيز وتوجيه الآخرين لتنفيذ الأنشطة ذات الجودة العالية بالإضافة إلى القدرة على التعلّم والتكيّف.

الدورات التدريبية: نقل قيمنا ومعارفنا ومهاراتنا إلى الممثلين

تزود دوراتنا التدريبية الممثلين بالمعرفة الخاصة ببناء السلام والتعامل مع النزاعات، وتعمل على إكسابهم المهارات اللازمة لتنفيذ برامج هيئة أجيال السلام في مجتمعاتهم المحلية.

إن الدورات التدريبية سواءً داخل القاعات الدراسية أو خارجها هي مكثفة وتفاعلية وتستند على “التعلّم بالممارسة” بحيث يكون هناك مُتّسع من الوقت للممثلين لممارسة ما تعلموه من خلال التمارين الجماعية والفردية وبالتالي تشجيعهم على التفكير في الكيفية التي سيتم بها تطبيق المهارات الجديدة في برامجهم الخاصة.

وخلال فترة التدريب يتلقى الممثلون تدريباً محدداً يُعزِّز مهارات التفكير لديهم ويُشجعهم على تطبيق ما تعلموه ضمن سياقاتهم الخاصة. ويركز هذا التدريب أيضاً على تطوير المهارات اللازمة للممثلين من أجل تنفيذ برامج هيئة أجيال السلام الفعالة بعد التدريب.

ويتم تقديم الدورة التدريبية من قبل مدربين رياديين محليين كانوا هم ذات يوم ممثلين وواجهوا نفس التحديات التي سوف يواجهها المتدربون وتغلبوا عليها. إنهم يمنحون التدريب الأصالة الحقيقية، مما يجعله أكثر مصداقية وقرباً إلى الممثلين الذين سوف يحذون حذوهم في هذه الطريق.

المنهاج

تُزود مناهجنا المعدة حسب المعايير العالمية المتطوعين بالمعارف والمهارات العملية لتطبيق نظرية بناء السلام في حالات النزاع المدمر في مجتمعاتهم. ويتضمن منهاجنا كذلك العمل مع الأطفال والشباب والكبار وتدريب متطوعين آخرين وحشد الدعم من خلال بناء وتعزيز الشبكات والشراكات المجتمعية. ويغطي المنهاج المجالات التالية:

  • نظرية بناء السلام وحل النزاعات.
  • تحليل النزاع على المستوى الأساسي والمتقدم.
  • مهارات وتقنيات لتسهيل التعلّم عبر مختلف الفئات العمرية.
  • التغيير السلوكي، واستخدام الأنشطة الرياضية والفنية والحوار والتمكين لغرض إحداث التغيير في المجتمعات.
  • التطوع والتعبئة الاجتماعية.
  • تصميم البرامج ورصد وتقييم الأثر والاستدامة مع التركيز القوي على العمليات التشاركية لضمان التعلّم الجماعي والملكية.

يتم تطوير المناهج وتحديثها بانتظام استجابةً لردود الفعل من المتطوعين واستناداً إلى آخر البحوث والابتكارات من خلال معهد أجيال السلام. والمنهج متاح بالعديد من اللغات، ويجري الآن ترجمته إلى لغات أخرى بحيث يتمكن المتطوعون من تقديم الدورة التدريبية بلغتهم المحلية.

تنفيذ البرنامج: الحصول على الشهادة

خلال مرحلة ما بعد التدريب، يستكمل الممثلون خطط برنامجهم بالتشاور مع غيرهم من المتطوعين والمكتب الرئيسي لهيئة أجيال السلام والشركاء والشبكات المحلية المتاحة والاستعداد لتنفيذ برامجهم.

في حين يتم تصميم كل برنامج وفقاً للاحتياجات والموارد المحلية من خلال معالجة قضايا مختلفة حول النزاع المدمر، فإن جميع البرامج تتبع دورة مماثلة. وتتكون تلك الدورة من الآتي:

    • الفعاليات: تهدف إلى استقطاب المتطوعين المحتملين والمشاركين والمعنيين والشركاء.
    • التدريب: تدريب المتطوعين الجدد ليصبحوا ممثلين ومنحهم القدرة كذلك على تنفيذ الأنشطة الجارية المقترحة.
    • الأنشطة الجارية: دعم تغيير السلوك ضمن المجموعة المستهدفة المحددة مما يؤدي إلى آثار إيجابية دائمة في المجتمع المستفيد على نطاق أوسع.

تستغرق دورة البرنامج حوالي اثني عشر شهراً، وتستند على واحدة أو أكثر من أدوات تحويل النزاع من خلال مناهج أجيال السلام: الرياضة أو الفن أو التأييد أو الحوار أو التمكين من أجل السلام.
ومن أجل دعم الممثلين، فإن المشورة والتوجيه والإرشاد الذي بدأ خلال التدريب يتواصل من مقر هيئة أجيال السلام عن طريق البريد الإلكتروني والاتصال الهاتفي والمحادثة عبر الفيديو والزيارات الميدانية.

يحصل الممثلون على الدعم التقني والمناهج والمواد الترويجية إلا أن الدعم المالي محدود للغاية. وينصب التركيز على تطوير علاقات الممثلين وتأمين الدعم من الشركاء المحليين والمعنيين وذلك باستخدام المهارات التي تعلموها: الشراكات المحلية هي في صميم نموذج الاستدامة الخاص بنا.

شهادة الروّاد

بمجرد أن يقوم الممثلون بتنفيذ أنشطة هيئة أجيال السلام المعتمدة وتحقيق الأهداف المتفق عليها، فإنه يتم اعتمادهم كروَّاد لهيئة أجيال السلام. والهدف من ذلك هو تنفيذ دورة البرنامج بنجاح ضمن 12-15 شهراً، وبالتالي يكونوا مؤهلين للحصول على شهادة رائد في هيئة أجيال السلام.

برنامج تحفيز الروّاد

عندما تحصل على شهادة رائد من هيئة أجيال السلام، فإن رحلة متطوعينا تتواصل ما دامت هيئة أجيال السلام موجودة:

  • دعم برامجهم أثناء نموها وتطورها لغرض دعم التسجيل المحلي والمكاتب التابعة بمجرد وصول البرامج إلى مراحل متقدمة.
  • ضمان الاعتراف بجهودهم والاحتفال بها.
  • دعم علاقاتهم مع الشركاء والمعنيين وكذلك مع وسائل الإعلام المحلية.
  • توفير مزيد من الفرص للتدريب المتقدم والتدريب المتخصص وللتعلّم المستمر وتطوير المهارات.

يرتبط الدعم بمدى الحاجة إليه ويستجيب للاحتياجات المحددة لكل رائد وبرنامجه.
ورش العمل التنشيطية: تقدم الدعم والمساعدة لروَّادنا في مواكبة التطورات المنهجية واكتساب المعرفة الجديدة والممارسة وتحسين مهاراتهم. في كثير من الأحيان يتم إجراء مثل هذه الورش على المستوى الإقليمي أو الدولي، كما أن ورش العمل التنشيطية هي أيضا فرصة “للتعلّم الأفقي”، وتقاسم وتبادل الخبرات البرامجية والنجاحات والتحديات مع الرواد من بلدان أخرى.

الدورات التدريبية ذات المستوى المتقدم: تزيد هذه الدورات من معارف ومهارات روَّادنا في نظرية حل النزاعات والتنسيق والتدريب وتصميم البرامج ورصدها وتقييمها. يمثل الحضور في التدريب المتقدم دفعة قوية لتحفيز المتطوعين الحاضرين ويؤدي مباشرة إلى تحسين فعالية البرنامج وأثره واستدامته. كما يُسهل التدريب “التعلم الأفقي” وتقاسم وتبادل الخبرات وقصص النجاح وأفضل الممارسات، فضلاً عن التحديات والدروس المستفادة عبر برامج مختلفة. وهذا من شأنه أن يعزز “مجتمع الممارسة” بشكل عام ويؤدي إلى مزيد من الابتكار وتكرار أفضل الممارسات.
التدريب الروّاد المُسهّلين المتخصص: يتم بعد تحديد بعض المهارات ونقاط القوة اختيار الروَّاد للتدريب المتخصص والتوجيه ليصبح كلّ منهم رائداً مُسهّلاً في هيئة أجيال السلام. وهذا يشمل فترة محددة من التوجيه والتدريب، إلى جانب تقديم الفرص لتسهيل الدورات التدريبية المتقدمة وورش العمل التنشيطية في معسكرات أجيال السلام حول العالم.

التقدير والجوائز: تتقدم هيئة أجيال السلام في كل عام بالشكر للجهود الاستثنائية المبذولة من قبل الروَّاد ضمن أربع فئات استناداً إلى محركات التغيير الأربعة الخاصة بنا: الابتكار والجودة والأثر والاستدامة. كما يحصل الروَّاد أيضاً على فرصة الظهور في مختلف وسائل الإعلام والقنوات التي تحتفل بجهودهم وبالتالي رفع الوعي بأهمية العمل الذي يقومون به في بعض السياقات الأكثر تحدياً في العالم.

المنح الدراسية والمنح البحثية: من خلال معهد أجيال السلام وشركائه الأكاديميين، يستطيع الروَّاد الاستفادة من المنح البحثية والمنح الدراسية لأغراض الدراسة الأكاديمية والبحوث فيما يتعلق ببناء السلام وحل النزاعات.

التوظيف وفرص التدريب: يكون لدى روَّادنا كذلك فرص للعمل كمتدربين وكموظفين بدوام جزئي أو كلي في مقر هيئة أجيال السلام أو في أحد المكاتب التابعة لهيئة أجيال السلام على أساس طويل أو قصير الأمد. وهذا يضمن أيضاً ارتباط مكاتبنا بقوة مع واقع سياقات وظروف البرنامج في الميدان.