19 ديسمبر 2016 – عمان: أطلقت هيئة أجيال السلام مع المجلس الوطني للسلام في سريلانكا برنامجا لبناء السلام بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل وقف الانقسامات الناجمة عن النزاعات وتطوير مجالات أكبر للحوار والتعليم والمشاركة داخل وبين المجتمعات في سريلانكا.
وبعد عقود من الحرب الأهلية البغيضة والعنف في سريلانكا، جاء تصميم البرنامج لدعم جهود الائتلاف الحكومي لتحقيق المساءلة والاعتراف بحقوق الضحايا وتعزيز هوية وطنية تعددية. ومن خلال أنشطة بناء السلام بين القواعد الشعبية وعلى مستوى الأقاليم والمستوى الوطني، ستشجع هيئة أجيال السلام والمجلس الوطني لبناء السلام المجتمعات والتي فرقتها النزاعات من أجل الالتقاء والتفاعل لكسر الحواجز والصور النمطية السائدة وانماء وتعزيز أعمق للتفاهم والتسامح والثقة.
ويهدف البرنامج الى تقوية اللجان الإقليمية ما بين الديانات والتي يقودها رجال دين من المجتمعات البوذية والهندوسية والإسلامية والمسيحية، ويساعد في حشد المجتمعات من خلال التمكين والقيادة الشبابية والتسامح الفعال والمواطنة المسؤولة.
وقال مارك كلارك، الرئيس التنفيذي لهيئة أجيال السلام: “يأتي هذا البرنامج الجديد في توقيت مهم في تاريخ سريلانكا. فهو يستكمل ويبني على المبادرات التي نقوم بإدارتها منذ عام 2009، ويوسع من أنشطتنا للقواعد الشعبية لبناء السلام من مقاطعتين الى ثماني مقاطعات.”
وأضاف كلارك: “ان الشراكة مع المجلس الوطني للسلام في سريلانكا يقدم فرصة عظيمة من أجل الاستفادة من مواطن القوة التكميلية وخبراتنا من أجل ربط الأنشطة في كل مستوى، بدءا من المستوى المجتمعي المحلي الى المستوى الوطني. ومن خلال القيام بذلك معا، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يمكن تقديم أنشطة بناء السلام والتي تعمل على انخراط واشراك الناس الرئيسيين والمزيد من الناس وضمان أن تكون المجتمعات متهيئة بشكل أفضل لتقبل والمشاركة والمساهمة في جهود الائتلاف الحكومي لتوطيد الهوية الوطنية التعددية التي ترتكز على القيم المشتركة واحترام التعددية.”
من جهته، قال مدير المجلس الوطني للسلام جيهان بيريرا: “نحن نشعر بالسعادة للشراكة مع هيئة أجيال السلام والتي تعتبر منظمة دولية رائدة في مجال الأنشطة المدنية. يعمل المجلس الوطني للسلام من أجل جعل سريلانكا بلدا أكثر شمولية وسلام لمدة تزيد عن العقدين من الزمن. ومع انتهاء الحرب المدنية في عام 2009، لدينا فرصة عظيمة لجعل عملنا مثمرا. وعلى الرغم من ذلك تبقى الجروح جراء الحرب والحل العسكري عميقة. ان أنشطة المشاركة الجماعية للناس في هذا البرنامج وخصوصا مشاركة
الشباب والتي تستفيد من مواطن القوة في هيئة أجيال السلام ستساهم بشكل عظيم في عملية الشفاء والتئام الجروح.”
وسيفيد هذا البرنامج الذي سيستمر لغاية نوفمبر 2018 حوالي 6400 فردا من أفراد المجتمعات في كل من امبارا وغالي وكيلينوتشتشي ومنَار وماتارا ومولايتيفو ونوارا ايليا وبوتالام.
وقدم الشعب الأمريكي من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مساعدة إنسانية وتنموية في الدول النامية حول العالم لأكثر من خمسين عاما. ومنذ عام 1956، استثمرت حكومة الولايات المتحدة أكثر من 2 مليار دولار من أجل افادة الناس في سريلانكا.