16/07/2018 المنستير – تونس: نظّمت هيئة أجيال السلام وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وأكاديمية شباب تونس للتنمية ندوة وطنية حول المشاركة الفاعلة للشباب التونسي في المجتمع المدني، وذلك ضمن حفل الهيئة لاختتام برنامج “عزم الشباب” في تونس.
حضر الحفل، والذي أقيم في المنستير – تونس، رئيس هيئة أجيال السلام الدكتور مهند عربيات ولسعد شوشان ممثل عن وزارة التربية والتعليم ومعز الصريحي رئيس أكاديمية شباب تونس للتنمية، كما حضر قرابة الأربعين من مندوبي البرنامج و155 شاباً وشابة من المشاركين في البرنامج من ثماني معاهد موزعة في مناطق التضامن وبن قردان وتطاوين.
وحضرت الصحافة التونسية المحلية (المكتوبة والمسموعة والمرئية) وممثلون عن المجتمع المدني (جمعيات ومنظمات وطنية)، كما نشط المنابر الحوارية ثُلّة من أكبر الإعلاميين في تونس السيد توفيق الخضيري من إذاعة المنستير والسيد شاكر بالشيخ من التلفزة الوطنية والسيد رمزي العمدوني من الإذاعة الثقافية. فقد اشتمل الحفل على ثلاث منابر حوارية أولها دارت حول تنفيذ الهيئة لبرنامج “عزم الشباب” في مناطق التضامن وبن قردان وتطاوين. أما المنبر الحواري الثاني فقد ناقش الصعوبات والتحديات التي يواجهها الشباب التونسي والتي تحول دون مشاركتهم الفاعلة في المجتمع المدني والتي شارك فيها تلامذة ونشطاء في المجتمع المدني التونسي. وتطرق المنبر الأخير إلى سبل البحث في الحلول والآليات لضمان مشاركة فاعلة للشباب التونسي في المجتمع المدني.
خلال كلمة ألقاها، أكّد الدكتور مهند عربيات، رئيس هيئة أجيال السلام على: “أهمية المشاركة الفاعلة للشباب في المجتمع المدني… الآن هو الوقت لتسليم القيادة للشباب، فهم مفتاح التغيير وإحداث التأثير الإيجابي في المجتمع المدني. فجيل الشباب يتمتع بالطاقة والتفاعليّة مع الأحداث والطموح وحب مواجهة التحديات، فلذلك هم الأساس لأي مشروع يهدف إلى بناء السلام في المجتمع المدني في تونس والأردن وغيرهم من بلادنا العربية.”
وأكّد مُعز الصريحي، رئيس أكاديمية شباب تونس للتنمية: “أصبحنا نفكر الآن في تفعيل مساهمة الشباب في المجتمع المدني، ليتعدى دورهم من مجرد منخرطين إلى أعوان تنمية وتغيير في مجتمعاتهم.”
ومن الجدير ذكره بأن هيئة أجيال السلام بدأت تنفيذ برنامج “عزم الشباب” في تونس على سنتين (٢٠١٦ – ٢٠١٨)، وتضّمن البرنامج أنشطة ومبادرات مجتمعية تعتمد على الرياضة والفن والمهارات الحياتية، وذلك من أجل تحسين الوضع الحالي للشباب التونسي في المجتمع ورفع قدرته على الصمود في وجه التحدّيات وتمكينه مجتمعياً بهدف بناء السلام في محيطه. يقيناً من الفريق العامل على تنفيذ البرنامج بأهمية نشر ثقافة السلام وتمريرها إلى شباب طامح إلى إحداث التغيير الإيجابي فإن فكرة الديمومة تبقى هدفاً نسعى لتحقيقه على المدى البعيد.