٥/٨/٢٠١٨ – عمّان / الأردن: أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة وهيئةأجيال السلام اليوم عن شراكة جديدة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة باستخدام الرياضة كمحرك فعّال للتماسك الاجتماعي والمشاركة المدنية. وفي هذا الإطار، سيشارك أكثر من ٦٠٠،٠٠٠ شاب من اللاجئين السوريين والأردنيين في أنشطة رياضية ترمي إلى تعزيز القدرة على الصمود والتمكين من منظور يراعي الفوارق بين الجنسين. تستمر المبادرة حتى عام ٢٠١٩، وسوف تستهدف ٣٠٠ مدرسة حكومية و ٢٠٠ مركز للشباب على مستوى المملكة.
 
وقد أكّد السيد زياد الشيخ، ممثل الأمم المتحدة للمرأة في الأردن: “إن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ملتزمة بتوظيف المبادرات الإنسانية ومبادرات بناء القدرة على الصمود في خدمة الفتيات والنساء في المجتمعات الأردنية المستضيفة للاجئين.”
 
وأضاف الشيخ: “وقد تمّت الشراكة ما بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة وهيئة أجيال السلام بهدف تحسين مشاركة وقيادة الفتيات والنساء المهمّشات في مبادرات الشباب للتماسك المجتمعي، وضمان أن تكون هذه المبادرات متجاوبة للنوع الاجتماعي وتعالج قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.”

الدراسات والأدلّة العالميّة تسلّط الضوء على أهمية الرياضة في تعزيز مفاهيم القيم الاجتماعية وتحدّي القوالب النمطية المتعلّقة بالنوع الاجتماعي. ولطالما نفّذت هيئة الأمم المتحدة للمرأة وعلى الصعيد العالمي العديد من البرامج التي أثبتت أن الرياضة يمكنها أن تعزز من تنمية الشباب، خاصة عندما تُقترن بتوفير الأماكن الآمنة وفرص التعليم الشاملة للمهارات الحياتية.
 
ومن خلال تعاونها المستمر مع اليونيسف، ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب، طوّرت هيئة أجيال السلام نموذجاً فريداً بعنوان “الرياضة من أجل السلام”، والذي طبّقته في الأردن لإشراك الأطفال والشباب والكبار في التعليم المتكامل والمبادرات المستدامة لتغيير السلوك المجتمعي.
 
ومن جهته، أكّد الدكتور مهند العربيات، رئيس هيئة أجيال السلام: “من خلال الاستثمار في تنمية كفاءات وقدرات المجتمعات الأردنية لدعم وإدماج البرامج والأنشطة التي تراعي الفوارق بين الجنسين، ستساعدنا هذه الشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة على المضي قدماً في جهودنا الرامية إلى بناء القدرة على الصمود والسلام الدائم”.
 
وقد وُضعت هذه الشراكة ضمن إطار مشروع هيئة الأمم المتحدة للمرأة “إيد بإيد”، والذي من أهدافه توسيع نطاق فرص الاعتماد على الذات والتماسك المجتمعي للمرأة الأردنية في محافظة المفرق ولللاجئات السوريات في المخيمات ولتعزيز المشاركة الفعّالة في الحياة المجتمعية. والمشروع مُموَّل من قبل ﺣﻜﻮﻣﺎت ﻓﻨﻠﻨﺪا وﻓﺮﻧﺴﺎ وأﻳﺴﻠﻨﺪا وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ.
 
من خلال “إيد بإيد”، تعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة على تعزيز إطار الصمود لتحقيق أهداف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، كما تهدف إلى تعزيز القدرة الفردية والجماعية على استيعاب الصدمات مع تعزيز التماسك المجتمعي بين المجموعات. ويتحقق ذلك من خلال توفير فرص سبل العيش ودعم الحماية للأردنيين الذين يعيشون في المجتمعات المستضيفة، ولللاجئين السوريين الذين يعيشون في المخيّمات وخارجها.