12 فبراير/شباط 2017 – عمان، الأردن: أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وأجيال السلام اليوم عن  التوسع في برنامجهما حول التماسك الاجتماعي في المجتمعات المستضيفة. والبرنامج الممول من اليونيسف وبدعم إضافي من اللجنة الأولمبية الأردنية وشركة سامسونج ومجموعة المناصير، يعمل بالشراكة مع وزارة الشباب والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد) في مراكز الشباب والمراكز المجتمعية في المراكز الحضرية والقرى (المجتمعات المستضيفة) مع أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.

 

وفي هذه المجتمعات المستضيفة، يتعرض الشباب سواء كانوا لاجئين سوريين أو أردنيين الى الكثير من الضغوط ويواجهون توترات متصاعدة ومخاطر العنف ودرجة كبيرة من الضعف ونسبة عالية من لجوئهم الى آليات سلبية لمجابهة هذه الضغوط مثل اللجوء الى العزلة، والتسرب من المدرسة وعمالة الأطفال والزواج المبكر. وعلى مدار العامين الماضيين، أشرك البرنامج بشكل مباشر 1,600 مشاركا من الشباب الأردنيين والسوريين، ذكورا واناثا، في 16 مجتمعا محليا في كل من عجلون وعمان واربد والكرك والمفرق. وشكلت الأنشطة الرياضية والفنية المبتكرة عبر سلسلة من الجلسات لمدة 44 ساعة من وقت مشاركتهم النوعية معا، من أجل تعزيز الانخراط والمشاركة بشكل أكبر وزيادة القبول بالآخر وزيادة الثقة.

 

وقدمت تقييمات البرنامج أدلة حول التأثير الإيجابي ومن ضمنها: تحول القدرات والعلاقات، تقوية العلاقات وتعزيز رأس المال الاجتماعي والمرونة، وتقليل العنف والتعرض للخطر.

 

ويتوسع البرنامج الآن من 16 الى 40 مجتمعا محليا، وسيعمل على اشراك 8,000 مشاركا في عام 2017. وقد جاء الإعلان عقب تقديم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام، الشهادات للقادة الشباب في أجيال السلام وذلك من اجل تنفيذهم الرائع والمميز للبرنامج طوال العامين المنصرمين. وتؤشر هذه الشهادات وتدل على تخريج هؤلاء القادة الشباب ليصبحوا روادا في أجيال السلام، وقد كان استلامهم للشهادات من صاحب السمو الأمير فيصل بن الحسين شخصيا حافزا مهما لهم تقديرا لتفانيهم وعملهم الدؤوب في دعم مجتمعاتهم المحلية والتجاوب الشعبي الواسع من الأردن مع الأزمة السورية.

 

 

وقال سمو الأمير فيصل بن الحسين في تهنئته لرواد أجيال السلام: “باعتباركم روادا في أجيال السلام فقد أظهرتم ذلك الشغف لقيادة التغيير في مجتمعاتكم المحلية، والتصميم لتحويل ذلك الشغف الى تأثير إيجابي ولاحداث تغيير حقيقي في حياة الناس. وبالشراكة مع اليونيسف والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، ومن الدعم المدهش من منظمة اليونيسف، ومن خلال المساهمات المهمة كذلك من اللجنة الأولمبية الأردنية وسامسونج ومجموعة المناصير، سيبني التوسع في البرنامج على نجاحكم ويساعدنا في الوصول الى المزيد من المجتمعات المستضعفة.”  

 

ومن جانبه، قال سعادة السيد روبرت جنكنز، ممثل منظمة اليونيسف في الأردن: “فيما تدخل الأزمة السورية عامها السابع، تستمر الضغوط والمتطلبات في المجتمعات الأردنية بالتزايد، وعلينا أن نقوم بكل ما في وسعنا لدعم الأطفال والشباب المستضعفين في المملكة.

ان الأنشطة الفريدة من نوعها ونموذج الدعم في النصح والإرشاد تؤدي الى تحقيق النتائج، وانه لمن دواعي سرور اليونيسف أن تدعم التوسع في البرنامج للوصول الى المزيد من الشباب الأردنيين واللاجئين السوريين في المجتمعات المستضيفة المستضعفة والتي هي بأشد الحاجة لمساعدتنا.”