عقدت هيئة أجيال السلام شراكة جديدة مع السفارة الأمريكية في عمّان، ضمن برنامج (الرياضة أداة للوقاية من التطرف العنيف)، والذي يهدف لتهيئة الظروف الملائمة لخلق أجواء السلام وتعزيز قدرة المجتمع المحلي على التعامل مع الظروف والتغيرات والأزمات التي تواجه الأردن والعالم.

كما يهدف البرنامج  إلى تمكين الشباب والمجتمعات ليصبحوا شركاء فاعلين في مواجهة التطرف العنيف، وذلك من خلال إكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع التحديات والصعوبات التي تواجه عملية بناء السلام، بالإضافة إلى تعزيز مفاهيم التماسك الاجتماعي والمرونةالمجتمعية من خلال الأنشطة المتنوعة التي يعقدها البرنامج.

ويهدف البرنامج إلى تدريب وتوجيه ودعم 45 من القادة الشباب المتطوعين لقيادة الأنشطة الرياضية للوقاية من التطرف العنيف (PVE)، وإشراك نحو 270 شابًا وشابة يعيشون في عدة مناطق من الأردن (9 مجتمعات مختلفة) لمعالجة الظروف والأسباب الجذرية التي غالبًا ما يتم استغلالها في أغراض التعبئة الفكرية باتجاه التطرف.

وسوف يتم توظيف التبادل الاجتماعي والأنشطة والبطولات الرياضية بغرض ضمان وجود الترابط بين المتطوعين والمشاركين على اختلاف أصولهم ومشاربهم الثقافية، كما يهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على أهمية الرياضة ودورها الفعال في مواجهة العنف والتطرف العنيف.

ويتيح البرنامج الفرصة أمام القيادات الشبابية في الأردن للمشاركة في برامج تبادل ثقافي دولي تديرها هيئة أجيال السلام في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتمحور حول الحد من انتشار العنف والتطرف، ويتوقع أن يصل عدد المشاركين فيه إلى نحو 17  ألف شابًا وشابة من كلا البلدين.

وأعربت مسؤولة المشاركة المجتمعية في السفارة الأمريكية في عمّان، سوزان سزمانيا عن سعادتها بهذه الشراكة قائلة: “الولايات المتحدة الأمريكية والأردن تتشاركان الكثير من الأهداف المتعلقة ببناء السلام واستدامته والحد من التطرف الذي يهدد سلامة الناس وأمنهم، ليس فقط في الأردن بل في جميع أنحاء العالم”.

وأضافت سزمانيا: ” نحن فخورون بشراكتنا مع هيئة أجيال السلام فهي منظمة رائدة، وسنعمل معا على تحقيق أهدافنا المشتركة من خلال توفير مساحات آمنة للشباب وباستخدام أداة الرياضة من أجل السلام، وتعزيز المرونة المجتمعية.”

من جهته قال رئيس هيئة أجيال السلام، الدكتور مهند عربيات، “يشرفنا أن نتشارك مع السفارة الأمريكية في عمّان لتعزيز جهودنا في في بناء السلام في  كل من الأردن والولايات المتحدة الأمريكية “.

وأكد عربيات على أن الحد من العنف والتطرف هو هدف أساسي تسعى له “أجيال السلام، قائلا: ” “إن  منع التطرف العنيف متجذر في نهجنا في هيئة أجيال السلام  وهو نابع من فهمنا أن هذا التطرف قد يكون ظاهرة عالمية، لكنه يستمد قوته من داخل المجتمعات المحلية،  وكي نحقق أهدافنا المتمثلة بالحد من التطرف والوقاية منه، فإن يتوجب علينا العمل ضمن خطط استجابة متعددة الأوجه، تبدأ بوعي المجتمع بدوره الفاعل في حال توحدت الجهود بين القيادات المحلية والأفراد  مما يضمن استمرارية العمل والسير قدمًا نحو تحقيق الأهداف”.

وختم عربيات: “إن الحد من العنف والتطرف العنيف يتطلب تكاتف الجهود وتوفير بدائل إيجابية للمواطنين  وبيئة ومظلة حاضنة تجمع الأفكار والخبرات وتجعل من تجمّع المهتمين في مجال بناء  السلام في كل المجتمعات أمرًا ممكنًا،  وسوف يكون لذلك أثر كبير من خلال تمكينهم وإكسابهم الثقة المطلوبة للمشاركة المدنية الريادية في مجتمعاتهم.”