نور أبوزيد- بدأت قصتنا حين حملنا راية السلام عام 2007، مضينا نحو تحقيق الأهداف وتحويل الحلم إلى واقع… اثني عشر عاما من العطاء حقق فيها متطوعونا آلاف الإنجازات ورسموا فيها مئات الآلاف من البسمات……نحن أجيال السلام.

ومنذ يومنا الأول سعينا إلى تمكين الشباب، مؤمنين بأنهم عماد المستقبل وصنّاع التغيير، عملنا بجد، وها نحن على العهد، نطوّر مناهجنا ونبتكر أفضل الأساليب لنشر السلام بقيادة الشباب وهمتهم.

وها نحن يوما بعد يوم وعاما بعد عام نحتفل بشبابنا الطموحين والقادرين على صنع التغيير وإحلال السلام أينما حلّوا، وفي يوم الشباب العالمي نجدد عهدنا معكم لنمضي سويا نحو مستقبل أكثر إشراقا وعالم أكثر سلما وحبا وإنجازا.

تحت شعار النهضة بالتعليم، يحتفل العالم اليوم بشبابه الطموحين، ونحتفل معهم بإنجازات متطوعينا ومساهماتهم اللامحدودة في مجتمعاتهم.

محمد جرار من فلسطين، انضم إلى فريق متطوعينا بعدما خضع لدورة مهارات الحياة والرياضة من أجل السلام ليبدأ بعدها مسيرة العطاء في سبيل الرقي في التعليم وإحلال السلام.

أسس جرار مبادرة للألعاب الصغيرة لطلاب المدراس من الصف الأول وحتى الرابع وتبنتها وزارة التربية والتعليم ليتم بعد ذلك تطبيقها في كافة مدارس فلسطين.

ولم تقف مسيرة جرار التطوعية عند مبادرته الأولى فأسس مبادرة ثانية لدمج الطلبة ذوي الإعاقة السمعية والبصرية في حصص الألعاب الصغيرة، وأتبعها بمبادرة تحت عنوان “علموا أولادكم السباحة” لطلبة الصفوف الخامس والسادس الأساسية” التي تبنتها أيضا وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.

ومن فلسطين إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، بالرغم من الأوضاع المضطربة والحرب المستمرة منذ عام 2015، دفعت الرغبة الحقيقية في التغيير الشاب حسام ناصر للانضمام إلى فريق متطوعينا، مستخدما أداة الرياضة من أجل السلام لتعليم الطلبة في مدينته مبادئ السلام ومفاهيم الحب ونبذ العنف.

ومن اليمن إلى الأردن نقطة الانطلاق الأولى في مسيرة السلام، في محافظة عجلون على بعد 76  كيلو مترا من العاصمة عمان وضعت متطوعتنا مارينا مزاهره بصمة تعليمية تطوعية نفخر بها، إذ دربت ما يزيد عن 700  طالبة في منطقتها من كافة المراحل العمرية خاضت معهن تجربة تعليمية غنية طبقت فيها مناهجنا لتعلمهن المهارات الحياتية ومواجهة التحديات، لتكون مارينا أنموذجا يحتذى به للشباب المعطاء، وشجرة مثمرة تقطف منها الأجيال ثمرة الحب والسلام.

محمد وحسام ومارينا، 3 من بين آلاف المتطوعين الذين نعتز بشراكتهم ونفخر بإنجازاتهم ودعمهم لشباب مجتمعاتهم، وفي يوم الشباب العالمي نقول لكل متطوعينا شكرا لكم أيها العظماء.