١٣ كانون الثاني ٢٠١٦ عمان – الأردن: قدم الاتحاد الأوربي من خلال الآلية الأوروبية للديمقراطية وحقوق الانسان هبة لهيئة أجيال السلام هي الأولى من نوعها بقيمة ٦٠٠،٠٠٠ يورو لإشراك الشباب في لبنان في أنشطة التماسك الاجتماعي وحقوق الانسان. وسيستفيد من البرنامج الممتد لحوالي لثلاث سنوات ٦٠٠٠ شخص من الشباب والفئات الأخرى المعوزة اللبنانية والسوريّة والفلسطينية من خلال أنشطة بناء سلام قائمة على الرياضة والفنون في ١٠ من أكثر المجتمعات المحلية المعوزة في لبنان، لاسيما تلك المتأثرة بأزمة اللاجئين السوريين.
ومن خلال هذا البرنامج، ستتعاون هيئة أجيال السلام مع جمعية التنمية للإنسان والبيئة ) ومركز بيروت للتنمية وحقوق الانسان للتطرق إلى تطرف الشباب، وتحويل الصراع، وتحسين التماسك الاجتماعي، وتشجيع الممارسات التي تحترم حقوق الانسان في 10 مجتمعات محلية عالية المخاطر. وسيعمل البرنامج أيضاً على تعزيز قدرات القادة الشباب، وتقوية القدرة على التكيف والمواجهة، ورأس المال والتماسك الاجتماعيين، والحد من العنف في أوساط الشباب المعوز من خلال أنشطة آمنة وإيجابية قائمة على الرياضة والفنون لبناء السلام وتغيير السلوك وتنمية الوعي والتطبيق لمبادئ حقوق الانسان نحو الشباب المعوز المعرض وفي أوساطه من خلال التدريب والمبادرات المجتمعية التي يقودها الشباب، بتعزيز من وسائل التواصل الاجتماعي ودعم البلديات.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام: “أؤمن بأنه لم يكن هناك وقت حاسم أكثر من الآن لإشراك الشباب المعوز، باستخدام قوة الرياضة والفنون لتحقيق قدر أكبر من التماسك الاجتماعي واحترام حقوق الانسان. وبفضل الدعم السخي من الاتحاد الأوروبي، ستتمكن أجيال السلام وشركائها جمعية التنمية للإنسان والبيئة ومركز بيروت للتنمية وحقوق الانسان من الوصول إلى ٦٠٠٠ شخص في ١٠ مجتمعات محلية للحد من التوتر وخطر العنف بين الشباب السوري والفلسطيني واللبناني المعوز. وستوفر مبادرتنا مساحات آمنة للتغلب على تجارب الظلم والعزلة والغضب والعجز والخوف وعدم الجدوى التي يشعر بها الشباب المعوز اليوم. و يجب أن نساعد الشباب لتحقيق قدراتهم في إحداث تغيير إيجابي في مجتعاتهم.”.
وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبية في لبنان السفيرة كريستينا لاسن: “يدرك الاتحاد الأوروبي أهمية إشراك الشباب وتمكينه لقيادة تغييرات إيجابية في المجتمعات التي يعيش فيها، مع تشجيع احترام حقوق الانسان. وستعالج هذه الأنشطة المميزة التي يقودها الشباب والقائمة على الرياضة التعليمية قضايا تطرف الشباب من خلال دعم التغيير الاجتماعي الإيجابي في أكثر المجتمعات عوزاً في جنوب لبنان وجبل لبنان، وعن طريق تعزيز تماسكها الاجتماعي وصمودها أمام ظروف بالغة الصعوبة”.