٤ ايار، ٢٠١٤ – عمان، الأردن: تم موأخراً اختتام الورشة التنشيطية لهيئة أجيال السلام، والتي استضافتها في مقرّها الرئيسي في عمان. خلال البرنامج التدريبي المكثّف على مدى خمسة أيام، جمعت ورشة العمل 28 من المتطوعين من القادة الشباب من أفغانستان وغانا والسودان والعراق وسيراليون وجنوب السودان وأوغندا وباكستان.

البرنامج التدريبي عمل على تقوية قدرات المشاركين ومعرفتهم، وإطلاعهم على مُستجدّات المنهاج الفريد ومنهجيات برامج بناء السلام لهيئة أجيال السلام المتعلقة بتحليل النزاعات وتصميم البرامج والمتابعة والتقييم. الجلسات الديناميكية اشتملت على تمارين استخدام الأنشطة المبنية على الرياضة والفن لتحويل النزاعات. يعكس هذا التدريب الاستثمار المتواصل لهيئة أجيال السلام في متطوعيها، بهدف التأكّد من امتلاكهم لكل ما يلزم لاستمراريتهم في البرامج المحلية عند عودتهم لبلدانهم.

معلّقاً على أبرز ما جاء في الورشة التدريبية، قال عثمان أليغو المشارك من جنوب السودان: “جلسات الرياضة من أجل السلام عملت على تعزيز القبول والمسؤولية والثقة، والتي بمُجملها تعمل على تحفيزنا جميعاً للعمل معاً على تحقيق أهدافنا المشتركة لبناء السلام. على مدى الأسبوع قدّم مُيسّرو الجلسات أمثلةً وتوضيحات مُرتبطة بتجاربنا الشخصية، مما ساهم بتعلُّمنا بشكل أسرع.”

من جهتها تحدثت جاين بيترز الـمُشاركة من سيراليون عن خططها المستقبلية قائلةً: “آمل بأن أُركز على الفن من أجل السلام، مُستخدمةً الموسيقى كأداة لتشجيع مشاركة الشباب. عادةً ما يُنظر إلى المغنيات الإناث بشكل سلبي في مجتمعنا وأودّ أن أُغيّر تلك النظرة. إضافةً إلى ذلك، آمل بأن أقوم بتوظيف الموسيقى كوسيلة لتوحيد الشبان من مدارس مختلفة تُعاني حالياً من النزاع فيما بينها. أنا أؤمن حقاً بأن الموسيقى يمكنها أن تُساعد في جَسر الفجوة بين الانقسامات الاجتماعية – خطوةً بخطوة.”

صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين مؤسّس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام ركّز على أهمية هذا التدريب الفريد قائلاً: “نحن كهيئة نُدرك الحاجة للدعم المتواصل لمتطوعينا. ورشات التدريب كهذه من شأنها أن تُمكّن متطوعينا من اكتشاف مواضيع مألوفة لهم، مما يساعدهم على تحسين مهاراتهم في بناء السلام وتحويل النزاعات. مؤخراً خضعت مناهجنا الفريدة لتغييرات هائلة، وتقديم التدريب ضمن هذه التطورات يُعدّ ذو أهمية كبيرة حيث يتمكن متطوعونا الملهمون من تحقيق المزيد في مجتمعاتهم.”

تم دعم الورشة التدريبية من قِبل شُركاء هيئة أجيال السلام بمن فيهم السفارة الملكية النرويجية واللجنة الأولمبية الأردنية وشركة سامسونج للإلكترونيات في المشرق العربي وشركة أورنج وشركة دي إتش إل وفندق كورب.