15 تشرين الثاني 2017 – عمّان، الأردن: في أول حضور لها في أسبوع جنيف للسلام، تم تكريم هيئة أجيال السلام من قبل الأمم المتحدة، ومنصة جنيف لبناء السلام، ومنظمة الروتاري الدولية، والبعثة الدائمة للأردن لدى الأمم المتحدة في جنيف. وقامت هيئة أجيال السلام، بالاشتراك مع بعثة الأردن، باستضافة منتدى رئيسي في 9 تشرين الثاني في قصر الأمم بعنوان: “رحلتنا في هيئة أجيال السلام: من الشغف إلى التأثير! الدروس المستفادة من الميدان”. وقامت الهيئة بتقديم الهيئة تجربتها التي دامت عشر سنوات في إشراك الشباب في تحويل الصراعات على مستوى القواعد الشعبية في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم.
و كانت مشاركة الهيئة عن طريق المنتدى تحت مظلة أسبوع جنيف للسلام 2017الذي عقد في دورته الرابعة تحت شعار: “الوقاية العابرة للقطاعات والمؤسسات”، حيث عرضت الهيئة رحلتها من مشروع تجريبي للجنة الأولمبية الأردنية إلى منظمة غير حكومية عالمية ذات مراكز متقدمة في مجال بناء السلام. وافتتحت سعادة السفيرة السيدة سجى المجالي، الممثل الدائم للبعثة الأردنية، المنتدى الذي سلّط الضوء على الدور القيادي للأردن ومساهمته في جهود بناء وحفظ السلام، خصوصاً مسيرة قرار مجلس الأمن رقم 2250 بشأن الشباب والسلام والأمن.
و في خِضم مناقشة التطرف العنيف، أبرز الدكتور مهند العربيات، رئيس هيئة أجيال السلام، والسيدة أماندا فزون، رئيس المستشارين في الصندوق العالمي لإشراك وصمود المجتمعات المحلية، أهمية الوقاية من خلال إشراك الشباب، وإبراز النماذج ومجموعات الأقران الداعمة ذات الأثر الإيجابي، وضرورة تكثيف الخطاب المحمل بالأمل و المحفز للشباب نحو بناء مستقبل أكثر إشراقاً.
و أكد مارك كلارك، الرئيس التنفيذي لهيئة أجيال السلام على أهمية إشراك الشباب باستخدام أدوات مختلفة في منع الصراع في المراحل الأولى والعمل على المستوى الشعبي ودعم القادة الشباب.
السيدة مريم فرج، رئيس مجموعة المسؤولية الاجتماعية للشركات في مؤسسة MBC ، تحدثت عن برنامجي الأمل وشباب 2030 في القناة، اللذان يعملان على إشراك الشباب من جمیع أنحاء العالم العربي في خطة عام 2030 وأهداف التنمیة المستدامة، مقدِّمة بذلك مثالاً لريادة القطاع الخاص في مجال بناء السلام والتنمية و تسخير قوة وسائل الإعلام الإذاعية لمثل هذه البرامج الإيجابية.
و قدمت السيدة تاليا حجري، الباحثة المشاركة ،دفاعاً عن الحاجة الملحة للاستثمار أكثر في بناء السلام، مشيرة إلى أن كل دولار ينفق على منع الصراع في المراحل الأولى – مثل عمل هيئة أجيال السلام – يوفر 16 دولاراً من تكاليف المراحل النهائية في الصراع العنيف، مقدمةً بذلك نتائج البحوث التي توصل إليها معهد الاقتصاد والسلام من 20 عاماً من البيانات عبر سياقات الصراع المختلفة.
و تمت دعوة الدكتور مهند عربيات، رئيس الهيئة، في 11 تشرين الثاني، إلى إلقاء الكلمة الرئيسية خلال الجلسة الافتتاحية ليوم الروتاري للسلام الدولي في الأمم المتحدة، في قاعة الجمعية الكبرى في قصر الأمم، لجمهور يتجاوز 1,400 عضو في الروتاري من أكثر من 80 بلداً. وسلط الدكتور مهند الضوء على جذور هيئة أجيال السلام و إرث الأردن في بناء السلام ، والذي انعكس على “الخدمة فوق الذات”، شعار أعضاء الروتاري، ولخّص القواعد الشعبية والنهج المدفوع بالقيم لهيئة أجيال أجل السلام، مختزلها في عبارة:” عُملتنا هي الثقة. و رأس مالنا إجتماعي”.
كما تم تكريم هيئة أجيال السلام بعشاء خاص استضافته سعادة السفيرة السيدة السيدة سجى المجالي، الممثل الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية لدى الأمم المتحدة في جنيف، حضره مؤسس ورئيس مجلس هيئة أجيال السلام، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين، وممثلون بارزون من البعثات الدبلوماسية والمنظمات من مجتمع جنيف لبناء السلام.