سمو الأمير فيصل بن الحسين يشيد بالمشروع الجديد الذي سيستفيد منه 53,500  من الشباب الأردني والسوري

 

نيسان 2019، عمّان – وقّعت هيئة أجيال السلام اتفاقية جديدة مع صندوق اللاجئ الأولمبي بهدف تحسين الوضع العام لللاجئين السوريين في المجتمعات المُضيفة في المحافظات التي تضم أكبر عدد من اللاجئين السوريين وهي عمّان وإربد والمفرق والزرقاء.

يأتي التوقيع على اتفاقية الشراكة، التي ستستمر لمدة ثلاث سنوات، انطلاقاً من حرص الجانبين على زيادة فرص مشاركة الشباب الأردني واللاجئين السوريين في الأنشطة الرياضية المُقامة في 108 مدرسة و76 مركز شبابي، ضمن برنامجي هيئة أجيال السلام “نشاطاتي” للطلاب و”مهاراتي” للشباب.

ستعمل هيئة أجيال السلام بالتعاون مع صندوق اللاجئ الأولمبي على إقامة الأنشطة الأسبوعية بالإضافة إلى مخيم صيفي ضمن أندية هيئة أجيال السلام، بهدف إشراك اللاجئين والشباب الأردنيين والشباب ذوي الإعاقة في أنشطة تهدف إلى استخدام “الرياضة كأداة للحماية”؛ مفهوم طوّرته اللجنة الأولمبية الدولية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين والمنظمة السويسرية المعنية بمساعدة الأطفال (Terre des Hommes).

أكّد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام على أهمية الشراكة الجديدة في تعزيز دور الرياضة في بناء السلام، حيث قال سموّه: “لطالما آمنّا في هيئة أجيال السلام بدور الرياضة في نشر السلام، وذلك من خلال إشراك مختلف الشباب والأطفال في العديد من الأنشطة التي تضمن تعزيز تواصلهم مع بعضهم البعض وتُمكّنهم من توجيه طاقاتهم البدنية والذهنية نحو ما يحقق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم المحلية.”

وأضاف سموّه: “شراكتنا مع صندوق اللاجئ الأولمبي ستمنحنا فرصة توسيع نطاق عملنا مع الشباب الأردني واللاجئين السوريين، حيث سنعمل معاً على تعزيز تماسكهم الاجتماعي وتمكينهم من الصمود في وجه التحدّيات والعنف لخلق بيئة يعمّها جوّ التسامح والسلام في المجتمعات الأردنية المُضيفة.”

من جهته، قال الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس مجلس إدارة صندوق اللاجئ الأولمبي: “أطلقنا صندوق اللاجئ الأولمبي في عام 2017 بهدف توفير المكان الآمن للاجئين لممارسة مختلف الرياضات، ولتعزيز دور الرياضة المؤثر في المجتمع ولاستخدامها كوسيلة للحماية والتنمية ولتمكين الأطفال والشباب في المجتمعات الهشة. اتفاقية الشراكة مع هيئة أجيال السلام ستدعم رؤية الطرفين في تحقيق التغيير الإيجابي والسلام بين شباب المجتمعات المُضيفة واللاجئين، وستخلق المساحات الآمنة لهم للتعبير عن مكنوناتهم ولإطلاق العنان لطاقاتهم بشكل إيجابي.”

الاتفاقية ستعمل على التأثير في حياة ما لا يقل عن 12,000 شاب وشابة، حيث ستقوم هيئة أجيال السلام بتدريب 216  معلّماً و156 مشاركاً من العاملين في المراكز الشبابية، كما سيشارك في الأنشطة 11,600 طفل وشاب. ومن المتوقع أن يصل تأثير نطاق المشروع إلى 41,600 طفل وشاب من المجتمعات المحلية المحيطة.

وقد أطلقت اللجنة الأولمبية الدولية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صندوق اللاجئ الأولمبي بهدف تحقيق أثر مستدام للرياضة في حياة الأطفال والشباب من اللاجئين والمجتمعات المُضيفة الهشّة. ستستمر اتفاقية الشراكة ما بين هيئة أجيال السلام وصندوق اللاجئ الأولمبي حتى أواخر سنة 2021 لتحقق في نهايته التأثير في حياة 53,000 طفل وشاب من الأردنيين واللاجئين السوريين.