هيئة أجيال السلام ومؤسسة تستقل شريكان لأول مرة على برنامج في سوريا 

برنامج “أفكار” أو “IDEAS” باللغة الإنجليزية يروج لحوار الأديان لتمكين المجتمع والنهوض به مع مختلف الهويات الدينية والعرقية في سوريا

 ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٢ – عمان / الأردن: أعلنت هيئة أجيال السلام ومؤسسة تستقل للمرأة عن شراكتهما لتنفيذ برنامج “أفكار” لتعزيز مفهوم حوار الأديان من أجل تمكين المجتمع والنهوض به في مناطق متعددة في سوريا. سيبدأ البرنامج المكون من سبعة أشهر في تطبيقه في كانون الثاني (يناير) من هذا الشهر، وهو أول برنامج من نوعه لهيئة أجيال السلام في سوريا.

عملت هيئة أجيال السلام على برامج عديدة على الصّعيدين الإقليمي والعالمي وعلى مدى السنوات الأربعة عشر الماضية بما في ذلك دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة كجزء للاستجابة للاجئين السوريين في الأردن ولبنان.  تهدف شراكة البرنامج الأولى من نوعها في سوريا إلى إطلاق مرحلة التنفيذ التي ستتناول السياق المحلي الفريد في المجتمعات المختلفة في البلاد. تُتيح مواقع التنفيذ المختارة فرصة للمشاركة والجمع بين أعضاء العديد من هذه المجموعات.  بعض المناطق تعتبر ذات أغلبية مسلمة عربيّة سُنيّة، على النقيض من ذلك، تتمتع مواقع أخرى بعلاقات تاريخية فريدة من نوعها مع طائفة الرّوم الأرثوذكس المسيحيّة. بالإضافة الى ذلك يشرك البرنامج هويات عرقية متنوعة مثل الأكراد والتركمان، في حين أن النّزاع الأخير وتدخل القوات العسكرية المحلية والإقليمية الأخرى تسبّب في زيادة التوتر بين السكان الأكراد والعرب.

أوضحت د. كارول دانيال كاسباري، مسؤولة البرامج في هيئة أجيال السلام: “إنّ الشراكة مع مؤسسة تستقل ستمكن البرنامج من الاستفادة من الوصول الفريد الذي تتمتع به المؤسسة بين أفراد المجموعات ذات الهوية المختلفة للجمع بين المجموعة المتنوعة من المستفيدين وإنشاء عملية بناء سلام شاملة داخل المجتمع في سوريا. وبدعم من هيئة أجيال السلام، ستعمل مؤسسة تستقل على تنمية وتدريب النساء والرجال على المهارات الأساسية في تحويل النزاعات بين الأديان بالإضافة إلى دعم وتمكين المرأة في المجتمع المدني. كما ستركز على المناطق ذات الإمكانيات العالية لخلق تفاعل بين الأديان والمشاركين من جميع الخلفيات الطائفية بما في ذلك الطائفة السنية والعَلَوية والمسيحية والأكراد والدروز. وإننا إذ نفعل ذلك، نهدف إلى إنشاء أفراد قادرين على التحول المجتمعي وتوحيد المجتمعات المتنوعة حول هدف مشترك، والاستفادة من الأدوات المتاحة لهم وتطويرها، وزرع بذور سلام مستدام طويل الأمد في سوريا”.

قالت هند قباوات، رئيسة مؤسسة تستقل: “إنّ الشراكة مع هيئة أجيال السلام هي بمثابة فرصة عظيم ويشرفنا العمل معهم لأنهم شركاء ذوي سمعة رائعة ومشابهين لنا بالفكر، كي نتمكن من بدءِ الحوار بين النساء والرجال من كافّة الأديان والاستثمار في تعليمهم على تحويل النزاعات وتقديم ورش عمل مكثّفة حول القيادة القوية ودعم مبادرات المجتمع المحلي. إنّ إشراك المرأة في مثل هذه العملية وتهيئة المجال أمامها للقيام بأدوار نشطة في المجتمع المدني فهوَ أمر في غاية الأهمية لبناء مجتمع أقوى وأكثر مساواة وتعاون، وسيكون أكبر عامل تغيير في جميع القضايا المتعلقة بالنّوع الاجتماعي والعرق والحرب والطبقة والدين في مستقبل سوريا، هي الشبكة النّاشئة من رجال ونساء متمكنين.

في مرحلة البدء لهذا البرنامج سيقام على تدريب ١٢٠ شخص تتراوح أعمارهم بين ١٨- ٤٥عامًا، ٦٠٪ منهم إناث و٤٠٪ منهم ذكور يعملون لصالح المنظمات التي تركز على سوريا مع التركيز على المنظمات المحلية غير الحكومية التي تركّز على الخدمات الإنسانية أو بناء السلام أو الخدمات العامة. وسوفَ يشمل التدريب على القانون والعدالة الانتقالية ومواضيع النّوع الاجتماعي والمناصرة والقدرة على التعامل مع الأزمات بالإضافة إلى تحويل النزاعات وبناء السلام. كما يجمع البرنامج بين العمل النظري والعملي ويفتح المجال للمبادرات المجتمعية التي توفر فرصًا للمتدربين لتصميم وتنفيذ مشاريع صغيرة ذات صلة بمجتمعهم المحلي.