Generations-for-peace-2015-MoE-Ministry-Education-HRH-Prince-Feisal-Minister-Agreement12 تشرين أول 2015 – عمان، الأردن: وقّعت اليوم كلٌ من هيئة أجيال السلام ووزارة التربية والتعليم اتفاقيةً لتجديد وتوسيع تعاونهما الناجح المتعلّق بمعالجة القضايا المعقدة من العنف في المدارس الأردنية.

في عام 2013، قدّمت هيئة أجيال السلام نشاطات تتعلّق بتحويل الصراعات من خلال الرياضة والفن والتأييد، في أربع مدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وفي أعقاب فعالية تخطيط عام 2012 بمشاركة الجهات المعنية الرئيسية. بتمويل من جهات مانحة ضمّت شركة سامسونج للإكترونيات في منطقة الشرق الاوسط ومبادرة الشراكة الأميريكية الشرق أوسطية، كانت أولى خطوات البرنامج مُتمثّلةً ببرنامج تجريبي لتدريب وإرشاد المعلمين على تخفيف العنف في المدارس باستخدام أنشطة مبنيّة على الرياضة والفن. حيث تعلّم المعلمون كيفية تحليل الصراعات وتصميم وتنفيذ نشاطات ملائمة خلال الفصل الدراسي مع طلاب تم اختيارهم بعناية، ومتابعة وتقييم الأثر الإيجابي من حيث تحسُّن السلوك والعلاقات، وانخفاض معدلات العنف والتحسينات على الأداء التعليمي. والآن في عام 2015، أتمّ أكثر من 45 معلماً التدريب، وقد توسّع البرنامج ليشمل ما مجموعه 12 مدرسةً في عجلون، وإربد، والرصيفة، والكرك، وعمان، بدعم إضافي من شركة أورنج والوكالة الأميريكية للتنمية الدولية، بهدف الوصول إلى المزيد من المعلمين وتحقيق الفائدة لآلاف من الطلاب مع نهاية عام 2016.

سموّ الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام علّق قائلاً: “مع الاكتظاظ والضغط المتزايد على مدارسنا بسبب أزمة اللاجئين السوريين، علينا مواصلة التخفيف من العنف في الصفوف والتأكّد من قدرة المعلمين على التركيز على تقديم تعليم ذو جودة عالية لخدمة مستقبل الطلاب كافة. نحن نشعر بالامتنان تجاه التعاون الرائع مع وزارة التربية والتعليم وتجاه الدعم الذي يقدمه شركاؤنا ضمن هذه الجهود. دون التصميم والتفاني من قِبل المعلمين أنفسهم والتزام الوزارة ضمن أعلى المستويات، لم نكن لنرى هذا المستوى من النجاح في التخفيف من العنف وتحسين الأداء التعليمي في تلك المدارس.”

من جهته قال معالي السيد محمد الذنيبات وزير التربية والتعليم: “لقد تعلمنا الشيء الكثير من البرنامج التجريبي والمراحل الأولى لهذه الشراكة، وقد وجدنا أن منهاج هيئة أجيال السلام والمنهجيات التي تتبعها في تخطيط وتنفيذ أنشطة ناجحة موجّهة، تعمل بشكلٍ إيجابي على تحويل ردود أفعال المعلمين والطلاب تجاه العنف في مدارسنا. فالمعلمون يروا تحسُّناً في سلوك الطلبة ومعدلاتهم منذ بداية البرنامج، كما تحسّنت أيضاً قدرتهم على تحليل مواقف العنف في صفوفهم والتعامل معها. نتطلّع للمزيد من النتائج الإيجابية المأمولة من توسيع نطاق البرنامج ليشمل المزيد من المدارس والمناطق.”

تؤكّد مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم على التزام هيئة أجيال السلام ووزارة التربية والتعليم بتوسيع البرنامج من المناطق الحالية في إربد والمفرق وعمان ليشمل مدارس في الكرك وعجلون. كما تستثمر هيئة أجيال السلام أيضاً في البحث المستمر حول الممارسات الأفضل والدروس المستفادة. حيث تُظهر البحوث حتى الآن دليلاً على المخرجات الإيجابية ومن بينها تغيير آراء المشاركين تجاه العنف، وقدرة أعلى للمعلمين والطلاب على إدارة قضايا الانضباط والصراعات بطرق بعيدة عن العنف، والتقليل من أشكال العنف المختلفة والحالات التأديبية، وتحسين الأداء التعليمي للطلاب.