عمّان، تشرين الاول، 2022: بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عائشة بنت فيصل، ومعالي وزير الشباب “محمد سلامه” فارس النابلسي، وممثلين عن شريكي الوزارة الرئيسيين؛ يونيسف الأردن وهيئة أجيال السلام، أعلنت وزارة الشباب اليوم عن مأسسة وتسليم برنامج “مهاراتي”. وخلال حفل رسمي أقيم في قاعات عمّان الكبرى بمدينة الحسين للشباب، تسلّم معالي وزير الشباب كتاب المأسسة ليتم ضم البرنامج لخطط الوزارة التنفيذية.

وهدف برنامج مهاراتي الذي انطلق منذ عام 2017 إلى بناء مهارات اليافعين واليافعات من عمر 10-24 عامًا في مختلف محافظات المملكة من خلال تدريب العاملين مع الشباب من الوزارة والمراكز الشبابية، مع التركيز على الفئات ذات الفرص الأقل في المشاركة؛ كالفتيات، والأطفال خارج المدارس، واللاجئين، والأشخاص ذوي الإعاقة واليافعين والشباب من خارج التعليم والتدريب والعاطلين عن العمل.

وخلال حفل المأسسة، شارك الشباب والمدربون وأفراد من المجتمع وأولياء الأمور قصصهم ورحلتهم خلال البرنامج. كذلك، تم عقد لقاءات صحفية لتسليط الضوء على أبرز مراحل وإنجازات برنامج مهاراتي منذ انطلاقه، وخطوات التنسيق وأوجه التعاون للمرحلة القادمة من تنفيذ البرنامج.

وضمن المرحلة الانتقالية التي استمرت لمدة عام، وبدعم تقني من يونيسف الأردن وهيئة أجيال السلام، تم تدريب فريق محوري من 200 موظف وموظفة من العاملين مع الشباب واليافعين في الوزارة في 200 مركز شبابي. وهدف التدريب الذي اشتمل على 20 جلسة، عُقدت بشكل وجاهي وعبر الإنترنت، إلى تأهيل فريق الوزارة لقيادة أنشطة البرنامج بشكل مستقل، حيث شمل العديد من المواضيع المتعلقة ببناء المهارات القابلة للنقل لليافعين والشباب؛ كالمهارات المالية، وحزمة اليافعين للتعبير والابتكار، ومنهاج “مهارات الحياة والابتكار الاجتماعي”، والتدريب على نموذج الرياضة والمهارات الحياتية من أجل السلام. إلى جانب ذلك غطّى التدريب الخطة الانتقالية للبرنامج، إذ تم تدريب فريق الوزارة على كيفية إدارة التدريبات لليافعين، وعمليات تسجيل المشاركين، واختبارات تحديد المستوى، والتقييمات، باتباع دليل البرنامج التنفيذي الذي تم تطويره خلال المرحلة الانتقالية.

وقال النابلسي خلال حفل الإعلان، إن مأسسة البرنامج في الوزارة تأتي بعد نجاحه في تمكين أكثر من 135 ألف شاب وشابة بمختلف المهارات الحياتية منذ انطلاقته، ولما حققه من مخرجات نوعية تمثلت ببناء قدرات الشباب واستثمار مواهبهم وإطلاق المبادرات الشبابية، وتثقيف الأقران وخدمة المجتمعات المحلية. وأضاف أن برنامج “مهاراتي” اعتُمدَ ضمن مصفوفة برامج شبابية سيجري تنفيذها في جميع المراكز الشبابية، والتي طرحها الشباب أنفسهم خلال مرحلة تطوير البرامج ضمن خطة تفعيل المراكز. وأشار النابلسي إلى مواصلة الوزارة العمل بالبرنامج بما يسهم في تمكين الشباب نحو قيادة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، وتمكين العاملين مع الشباب والميسرين الميدانيين، مثمنًا الشراكة مع اليونيسف والهيئة والجهات الداعمة في تنفيذ هذا البرنامج.

وقالت ممثلة اليونيسف في الأردن شايروز موجي، من جهتها، إن اليونيسف تؤمن بدعم اليافعين والشباب في الأردن لرفع أصواتهم، والمشاركة بشكل هادف في مجتمعاتهم وتطوير مهاراتهم للمستقبل والمشاركة في نمو مجتمع مزدهر وسلمي.

وأضافت “نحن فخورون بتسليم برنامج مهاراتي إلى وزارة الشباب، الأمر الذي من شأنه تنفيذ البرامج على نطاق واسع والوصول إلى أكبر عدد من الشباب، فضلًا عن تعزيز تأثيره واستدامته، ونحن لا نزال شريكًا ملتزمًا لضمان استمرار نجاحه”.

وعلّق الدكتور مهند عربيات قائلًا: “كلنا فخر بالإنجازات التي حققها برنامج مهاراتي على نطاقات مختلفة، فقد ساهم ببناء مهارات فريق عمل الوزارة، وفي الوقت ذاته ترك بصمة في حياة ما يقارب 130 ألف يافع ويافعة من بُناة وقادة المستقبل. نؤمن بأن بناء مهارات هذا الجيل يتحقق بجهود وتفاني العاملين مع هذه الفئة، وهنا تكمن أهمية تزويد فرق وزارة الشباب بالأدوات والتمكين اللازمين لنقل معرفتهم وخبراتهم للأطفال واليافعين والشباب”.

أضاف: “فخورون بتعاوننا مع يونيسف الأردن وتبادل الخبرات طوال مراحل البرنامج، عدا عن شراكتنا المتأصلة والمستمرة مع المظلة الرئيسية للعمل الشبابي في الأردن؛ وزارة الشباب. كلنا ثقة بالنتائج التي ستحققها الوزارة وفريقها ضمن المرحلة المقبلة للبرنامج”.

خلال تنفيذ البرنامج، تم إشراك وبناء قدرات 2,555 من العاملين والعاملات مع الشباب في وزارة الشباب؛ منهم 30 مدربًا كفريق محوري، 200 مدرب و200 مساعد مدرب وحاشد،30 منسقًا ميدانيًا، و15 موظفًا للدعم، و2,110 متطوعين  أردنيين وسوريين استطاعوا الوصول إلى 135,954 شاب وشابة، 57% منهم من الإناث، مع التركيز على الفئات الأقل فرصًا في المشاركة، بما في ذلك اللاجئين، الأطفال خارج المدارس، والفتيات، و 5% من الأشخاص ذوي الإعاقة. تم عقد 14,051 جلسة تدريبية خلال 21 دورة تم تنفيذها منذ انطلاقة البرنامج، كما تم تصميم وتخطيط وتنفيذ 24,729 م مبادرة في كافة أرجاء المملكة لتخدم ما يقارب 100,000 مستفيد بشكل غير مباشر.