عمّان، تشرين الأول، 2022: بحضور معالي وزير الشباب “محمد سلامه” النابلسي ومعالي وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، تفتتح يونيسف الأردن وهيئة أجيال السلام اليوم مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي (LCOY) في نسخته الثانية بالشراكة مع وزارتي الشباب والبيئة الأردنية، وذلك تحت مظلة دائرة الأطفال والشباب لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (YOUNGO).

يضم المؤتمر المستمر ليومي الأربعاء والخميس (20 -19 تشرين الأول الجاري) في العاصمة عمّان، والذي يتم بثّه مباشرة عبر الإنترنت، 90 مشاركة ومشاركًا من الشباب والطلبة المهتمين بالعمل المناخي من مختلف محافظات المملكة، وعددًا من الخبراء والمختصين بالمجال، وصنّاع القرار، وممثلي منظمات المجتمع المدني. وسيتم ترشيح أربعة من الشابات والشباب المشاركين في مؤتمر الشباب المحلي (LCOY) لتمثيل الأردن في المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، الذي سيُعقد الشهر القادم في مصر.

ويشمل مؤتمر الشباب المحلي (LCOY) سلسلة من ورش العمل والجلسات النقاشية والأنشطة بهدف تكوين مساحة لتعزيز العمل المناخي للشباب محليًا، من خلال رفع وعيهم بالقضايا البيئية، ودعم مهاراتهم في تطوير المدخلات للمؤتمرات الدولية، حيث سيقوم المشاركات والمشاركون بصياغة مجموعة من التوصيات المتعلقة بسياسات التغير المناخي.

من جانبه قال معالي وزير البيئة معاوية الردايدة، “إن الشباب جزء أساسي من الحلول الواجب توافرها لمواجهة التحديات المناخية، لما يحملونه من فكر حضاري مواكب لجميع القضايا العالمية والوطنية، وتحديدًا فيما يتعلق بموضوع التغير المناخي والسبل الكفيلة لمواجهته”، لافتًا إلى أهمية وضرورة إشراك الشباب في الإعداد والتنفيذ لجميع البرامج والخطط التي تعدها الجهات المعنية صاحبة الاختصاص في مواجهة التحديات المناخية على وجه الخصوص، وتبنّي جميع المبادرات التي يتبناها قطاع الشباب في مجال حماية البيئة، وظاهرة التغير المناخي جزء أساسي منها، للحد من خطورتها ومواجهتها”.

وأعرب الدكتور مهند عربيات، رئيس هيئة أجيال السلام، عن سعادته باستضافة هيئة أجيال السلام للمؤتمر للعام الثاني على التوالي، قائلًا: “إن الاستمرار في تعزيز تعاوننا لاستضافة مثل هذه المؤتمرات يفتح أمام الشباب في الأردن الأبواب لإيصال صوتهم في قضية المناخ الملحة، وتفعيل دورهم ومسؤوليتهم على المستوى الوطني والعالمي”.

وأضاف: “نشكر جميع الجهات الداعمة، ونفتخر بشاباتنا وشبابنا الذي جاؤوا من جميع أنحاء الأردن للمشاركة في هذا الحدث. نتمنى أن تساهم الجلسات والنقاشات وتبادل الآراء مع الخبراء في مجال المناخ، بالخروج بتوصيات شبابية فعالة للتأثير على أصحاب القرار، وبالتالي التخفيف من تبعات التغير المناخي التي قد تطال الأردن اقتصاديًا واجتماعيًا إن لم يتم التعامل معها بشكل سريع”.

من جانبها، قالت السيدة شيروز موجي، ممثلة اليونيسف بالنيابة في الأردن “يؤثر تغيّر المناخ على الجميع، ولكن المستقبل ملك للشباب”. وأضافت “إنه لأمر ملهم أن نرى هؤلاء الشباب يصبحون قادة للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، على المستوى الوطني. رسالتهم مدوية وواضحة – يجب على العالم أن يتحرك الآن لمنع التأثيرات المناخية الكارثية وحماية الأطفال واليافعين والشباب وإعطاء الأولوية لهم في الاستجابة “.

ويتضمن المؤتمر حلقات نقاشية وورشات عمل، وأنشطة تفاعلية لاحتساب البصمة الكربونية وبناء مهارات صياغة توصيات السياسات البيئية، وتوصيات التكيّف مع الآثار السلبية لتغير المناخ في البلدان النامية. كذلك، يعرض الشباب المشاركون المبادرات البيئية وقصص النجاح المحلية، ويبحثون في السياسة الوطنية لتغير المناخ في الأردن، وتشكيل ائتلاف شباب الأردن الأولي للعمل المناخي.

مؤتمر الشباب المحلي (LCOY) هو نسخة وطنية من مؤتمر الشباب العالمي (Global COY)، الذي سيُعقد هذا العام قبيل المؤتمر السنوي للأطراف (COP27) في مدينة شرم الشيخ.