عمّان، تشرين الأول 2022: بحضور صاحبتي السمو الملكي الأميرة عائشة بنت فيصل والأميرة سارة بنت فيصل، ومعالي وزير الشباب السيد “محمد سلامه” النابلسي، وعضو مجلس إدارة هيئة أجيال السلام معالي الدكتور محمد المومني، أطلقت يونيسف الأردن وهيئة أجيال السلام اليوم برنامج “صَوْن” للعمل المناخي الشبابي، بالشراكة مع وزارة الشباب والبيئة الأردنية ومنصة نحن، وذلك بالتزامن مع اختتام النسخة الثانية من مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي (LCOY). ويهدف برنامج “صَوْن” الأول من نوعه في الأردن إلى رفع وعي الشباب بقضايا المناخ والبيئة المحلية والعالمية، وتعزيز مشاركتهم في التخفيف من الآثار المترتبة على التغير المناخي.
وخلال الحفل، استعرض مجموعة من الشابات والشباب أبرز التوصيات التي تم الخروج بها من مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي، والذي اختتمت فعالياته في اليوم نفسه، وتم الإعلان عن الشباب الأربعة الذين سيشاركون في مؤتمر الأطراف (COP27) في مصر الشهر المقبل.
وضمن كلمته التي ألقاها خلال حفل إطلاق البرنامج، قال معالي وزير الشباب: “الشباب هم الأقدر على مواجهة آثار التغير المناخي بما يقدمونه من حلول ابتكارية ومبادرات ريادية بيئية، من شأنها التخفيف من وطأة آثار التغير المناخي والاستجابة له.” وأضاف: “إن مديريات الشباب في المحافظات والمراكز الشبابية التابعة لها ستقدم البرامج ذات الشأن البيئي وستحتضن المبادرات الشبابية الخضراء لمساندة الجهود الوطنية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي”.
من جانبه، قال الدكتور مهند عربيات، رئيس هيئة أجيال السلام: “نؤمن بأن الشباب هم اللاعب الرئيسي في قضية المناخ، فإما أن يكونوا الجيل الأكثر تأثرًا بعواقب التغير المناخي، أو أن يكونوا الجيل الأكثر تأثيرًا وقدرةً على صَون هذا الكوكب”.
وتابع: “لا شك بأن الآثار المترتبة على التغير المناخي مرتبطة بشكل مباشر في قضايا النزاع وعدم المساواة على مستوى المجتمعات المحلية، لذا فإن شراكتنا مع يونيسف الأردن ووزارتي الشباب والبيئة اليوم هي تجديد لرسالتنا بأهمية نشر السلام، من خلال رفع وعي شبابنا وشاباتنا بالدور الحقيقي الذي يمكنهم تبنّيه لبدء العمل والتأثير في قضايا المناخ”.
وبهذه المناسبة قالت شايروز موجي، ممثلة اليونيسف بالإنابة في الأردن “يؤثر تغيّر المناخ على الجميع ولكن المستقبل ملك للشباب”. وأضافت “إنه لأمر ملهم أن نرى هؤلاء الشباب يصبحون قادة للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، على المستوى الوطني. رسالتهم مدوية وواضحة – يجب على العالم أن يتحرك الآن لمنع التأثيرات المناخية الكارثية وحماية الأطفال واليافعين والشباب وإعطاء الأولوية لهم في الاستجابة”.
وسيستمر برنامج “صَوْن” حتى شهر شباط 2023، حيث يقدم تدريبًا لـ 36 قائدًا شبابيًا من الإناث والذكور المهتمين بالعمل المناخي بعمر 19-28 عامًا، من جميع محافظات المملكة. ويشمل التدريب جلسات مكثّفة حول مواضيع التغير المناخي والعمل الشبابي، وأدوات كسب التأييد والقيادة، لمنح المشاركات والمشاركين المهارات اللازمة لترك بصمة إيجابية في مجتمعاتهم، والتأثير على صنّاع القرار المعنيين بسياسات وتدابير العمل المناخي.
وضمن مراحل البرنامج المختلفة، سيجري المشاركات والمشاركون تقييمًا لاحتياجات المجتمع ليتعرفوا على الأولويات البيئية في مناطقهم، وسينفذون جلسات مستمرة لنقل مهاراتهم وخبرتهم التي اكتسبوها خلال للمجتمعات المحلية في كافة المحافظات، إلى جانب تنفيذ فعاليات كسب تأييد مختلفة بمشاركة ممثلي المجتمع المدني، والقادة المحليين، وصنّاع القرار، والمسؤولين الحكوميين، والخبراء، وغيرهم.
ومن خلال استضافتهما لمؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي للمرة الثانية على التوالي، تحت مظلة الدائرة الشبابية الرسمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (YOUNGO)، بدعم من بنك الاتحاد والوكالة الكورية للتعاون الدولي، أتاحت يونيسف الأردن وهيئة أجيال السلام الفرصة لحوالي 100 شاب وشابة من المشاركين ببرنامج “صَوْن” وغيرهم من المهتمين بالعمل المناخي، لتبادل الآراء والنقاشات مع مجموعة من الخبراء والمختصين في المجال، لعرض مقترحاتهم وحلولهم على صنّاع القرار المحليين والدوليين؛ إذ يعد المؤتمر نقطة انطلاق للمؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، الذي سيُعقد الشهر القادم في مصر.