أيلول ٢٠١٨ – جنيف / سويسرا: شاركت هيئة أجيال السلام ولأول مرة في محادثات السلام في جنيف – سويسرا،  والتي حملت هذا العام شعار “سلام بلا حدود”، وهي الدورة السادسة من المبادرة السنوية التي تسلط الضوء على القصص المؤثرة والمُلهمة لشخصيات لعبت دوراً ملموساً في بناء السلام، متجاوزة جميع الحدود الجغرافية.

ومن هيئة أجيال السلام، شارك كلٌّ من ولاء الصمادي، ضابطة رائدة في برامج الهيئة، وزكريا البابا، متطوع رائد في هيئة أجيال السلام في لبنان. وقد تحدّث كل منهما عن تجاربه الشخصية وخبرته في مجال بناء السلام، كما ناقشا أفكارهما الشخصية حول بناء السلام وتحويل الصراع ضمن كلمة مشتركة لهما في جنيف، سويسرا.

وقد أشاد بالمبادرة الدكتور مهند العربيات، رئيس هيئة أجيال السلام حيث أكّد: “محادثات السلام تأتي كخطوة ضرورية نحو السلام وإيجاد الحلول لتحويل الصراع، وذلك ضمن سياق حواري متنوع، فمشاركة متحدثين من مختلف المجالات ومن حول العالم يُساهم في إيجاد حلول عملية لتحقيق سلام مستدام. ونحن في هيئة أجيال السلام نفتخر بمشاركة كل من ولاء وزكريا في هذا الحوار الهام، والذي يُعتبر منصة لمشاركة القصص والخبرات والتجارب المُلهمة والمستخلصة من عمل هيئة أجيال السلام مع القواعد الشعبية والشباب.”

وخلال مشاركتها، قالت ولاء الصمادي ضابطة برنامج مهاراتي في هيئة أجيال السلام: “علّمتني تجربتي ورحلتي الطويلة في مجال التطوّع مع الأردنيين والسوريين، بأن تخطّي الحدود وممارسة العمل التطوعي كجزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية يضاعف مدى التأثير. إن أولئك الأقرب إلينا هم الأقوى في التأثير علينا، وكذلك الحال في التطوّع، نحن لا نتخطّى الحدود فحسب بل نلغيها تماماً لنكون أقرب وذات تأثير أقوى.”

ومن جهته، قال زكريا البابا، متطوع في هيئة أجيال السلام: “قوة علاقاتنا التي نبنيها مع المتطوعين والعلاقات التي تتشكل ما بين المتطوعين ومجموعاتهم المستهدفة، هي التي تحدّد مسار السلام المتناقل عبر الأجيال. كما أن خلق السلام بين الأجيال يتطلب التخلص من أي حواجز وحدود قد تفرّقنا لنصل أخيراً إلى “سلام بلا حدود”، وهو موضوع محادثات السلام في جنيف لهذا العام.”

وقد شارك في محادثات السلام في جنيف سبعة متحدثون منهم ناشطون ولاجئون وأطباء وباحثون متخصصون في مجال السلام.

ومن الجدير بالذكر أن محادثات السلام في جنيف تهدف إلى تشجيع وتعزيز العمل الجماعي من أجل التوصّل إلى اتفاقيات وحلول مشتركة لمواجهة التحديّات التي تهدّد السلام على المستوى المحلي والعالمي. كما تؤكد من خلال مشاركة المتحدثين من مختلف أنحاء العالم بأننا جميعاً نمثّل السلام ولكل منّا دوره في عملية بناء السلام.