١٧ أكتوبر 2016 – عمان: أعلنت هيئة أجيال السلام اليوم برنامجا جديدا سيعمل على زيادة والتوسع في أنشطة بناء السلام في تونس من محافظتين الى ست محافظات. ويعقد هذا البرنامج وهو بعنوان “عزم الشباب: تعزيز قدرة الشباب في الرجوع عن العنف المتطرف في تونس من خلال البدائل الإيجابية الرياضية والفنية” لمدة عامين وبالشراكة مع أكاديمية شباب تونس للتنمية ووزارة التربية ووزارة الشباب والرياضة.

GFP Tunisia

وتعمل هيئة أجيال السلام في تونس منذ عام 2013 ولكن يتميز البرنامج الجديد بزيادة جوهرية في الأنشطة. وهو يعمل في 18 مدرسة ثانوية ضمن مجتمعات تم تحديدها باعتبارها تحتاج الى العون والدعم، وسيعمل البرنامج على اشراك ١٢٨٧٠ من الشباب وأفراد المجتمعات ومسؤولي الحكومة المحليين في أنشطة رياضية وفنية مبتكرة طويلة الأمد لبناء القدرات القائمة على تغيير السلوك، من أجل تقليل التعاطف ودعم منظمات العنف المتطرف.  كما يهدف البرنامج الى تحسين العلاقات بين المجتمعات والهيئات الحكومية والمساعدة في تطوير البدائل الإيجابية للعنف المتطرف.

وفي تأكيده على أهمية هذه الشراكة، قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس هيئة أجيال السلام: “يعمل هذا البرنامج الجديد على نشر التأثيرات الإيجابية لأنشطة أجيال السلام في الكثير من المجتمعات المستضعفة، وذلك لمعالجة واحدة من أكثر القضايا أهمية والحاحا في العالم في الوقت الحاضر. وأنتهز هذه الفرصة لأقدم شكري لشركائنا المحليين، ووزارة التربية التونسية ووزارة الشباب والرياضة وأكاديمية شباب تونس للتنمية والذين لولاهم لما خرجت هذه المبادرة لحيز الوجود. ومن خلال نشر وتعزيز فرص الدمج الاجتماعي للشباب ومن خلال تعزيز الإحساس الإيجابي المتزايد بالانتماء، نستطيع أن ندعمهم من أجل لعب دور إيجابي في تقوية مجتمعاتهم للرجوع عن العنف المتطرف.”

GFP Tunisia

وعلق السيد معز السريحي، رئيس الأكاديمية بالقول: “نشعر بعظيم الفخر أن نكون شركاء محليين لأنشطة هيئة أجيال السلام في تونس منذ عام 2013، وقد حققنا وتعلمنا الكثير معا، ولكن هذا البرنامج الجديد بالشراكة مع وزارة التربية ووزارة الشباب والرياضة سيمكننا من تدريب المزيد من القادة الشباب وتوسيع أنشطتنا لإفادة المزيد من الشباب في ست محافظات. كما يأتي عقد البرنامج في وقت مهم جدا في تونس حيث تشكل الراديكالية والتجنيد في منظمات عنف متطرفة تهديدا جوهريا لفئة الشباب المستضعف.”

ووفقا للتقارير التي أصدرتها الأمم المتحدة ومجموعة صوفان الاستشارية فقد انضم ما بين ٥٥٠٠ و ٧٠٠٠ تونسي أغلبهم من الرجال والنساء في الفئة العمرية 18 و 35 عاما الى منظمات جهادية في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومالي ضمن المقاتلين الإرهابيين الأجانب. وتظهر الأرقام الأخيرة انتشار هذه الأزمة المتنامية والحاجة الماسة الى مثل هذا البرنامج.