IMG_5972١٦ حزيران ٢٠١٣، عمان ـ الأردن: من وحي الواقع الصعب الذي يعيشه عالمنا العربي، والتحديات التي تواجه شبابه، جمعت قاعة مؤتمرات أجيال السلام يوم الجمعة ١١ حزيران ٢٠١٣ وعلى مدار ٣ أيام متتالية، ما وصل عدده إلى ٣٠ من المندوبين والرواد من كل من لبنان وفلسطين والأردن، لحضور ورشة عمل تنشيطية تنظمها الهيئة تهدف إلى تطوير المعارف الأساسية التي يمتلكها هؤلاء الشباب عن أساليب تحويل النزاع ورفدهم بمجموعة من مهارات بناء السلام، والتفاوض، والتي هي العناصر الأساسية لبرامج أجيال السلام. بالإضافة إلى ذلك، فقد تعرف المتطوعون خلال التدريب، على أدوات جديدة لبناء السلام عدا عن الرياضة، كالفن والحوار وكسب التأييد، مما يتيح المجال أمامهم للوصول إلى نطاق أوسع في مجتمعاتهم، كما رفدتهم الورشة بمعارف جديدة عن كيفية تصميم البرامج وإجراء التقييم اللازم لها، مما سيساعدهم في تطبيق برامج أفضل وذات أثر أكبر على مجتمعاتهم لدى العودة إلى بلدانهم.

يرى محمد حمصي، متطوع في أجيال السلام من الأردن، بأن هذه الورشة تتميز عن غيرها في ما تطرحه من مفاهيم جديدة لبناء السلام:” لقد تعرفنا في هذه الورشة على العديد من أدوات بناء السلام الني لم نكن على سابق معرفة بها، كالفن والدراما والمسرح والرسم، بالإضافة إلى ذلك فقد رفدتنا هذه الدورة بآليات جديدة لتحليل النزاع وأبعاده”

تؤمن فاليري دالاتي، المتطوعة في أجيال السلام من لبنان، بآهمية العمل الذي تقوم به أجيال السلام في المساهمة في حل النزاع على مستوى شعبي: ” نسعى من خلال البرامج التي نعمل على تطبيقها إلى بث مفاهيم أساسية في مجتمعنا وهي التسامح وقبول الآخر والحوار كعامل أساسي للتفاهم. إن ورشة العمل هذه تساعدنا في دراسة ما نطبقه من برامج بشكل عملي ومراجعتها ومعرفة نقاط القوة والضعف فيها والعمل على تطويرها”

ما يجمع هؤلاء القادة الشباب هو ما تعيشه مجتمعاتهم من نزاعات داخلية، والنزعة للجوء إلى العنف خاصة بين الفئات المختلفة، عرقيةً كانت أم دينية أم سياسية. ففي الوقت الذي يعاني فيه الأردن من إزدياد العنف في الجامعات والمدارس، لا زال المجتمع اللبناني يعاني من انقسامات عديدة، ولا زالت التصدعات داخل المجتمع الفلسطيني تعيق التقدم في عملية التنمية مما يؤثر سلبا على حياة الفلسطينين. سيسعى المندوبون والرواد المشاركون بعد انتهاء الورشة إلى تطوير البرامج المطبقة في مجتمعاتهم ونقل هذه المعارف المتطورة إلى غيرهم من المندوبين، بالإضافة إلى العمل على تعزيز مفهوم قبول الآخر، وقيم التسامح والتفاهم بين مختلف فئات المجتمع وطوائفه.

تؤكد رايا فطاير، المتطوعة من فلسطين، على أن هذه الورشة ستساعدها بشكل كبير في تطوير برنامجها الذي يركز بشكل أساسي على الانقسام الحاصل في عمق المجتمع الفلسطيني. “لقد استفدت كثيراً من مشاركتي في هذه الورشة. إذ سأعمل الأن على كسب تأييد عدد أكبر من الناس لقضيتي لضمان نجاح برنامجي في تحقيق الهدف المنشود”.

بعد هذه الورشة، والتي قام بالتسهيل لها موظفو أجيال السلام مع عدد من المتطوعين ذوي الخبرة، سيعمل المشاركون على نقل المعارف التي اكتسبوها لغيرهم من المتطوعين في مجتمعاتهم، واستخدام الأدوات الجديدة في تحوبل النزاعات.