اختتمت هيئة أجيال السلام بالشراكة مع السفارة الأمريكية في عمّان، الجلسات التدريبية للنسخة الثانية من برنامج إعلام السلام، والتي عقدت في مقر الهيئة في العاصمة الأردنية، عمّان.

يأتي هذا البرنامج في خطوة نحو استدامة أداة “الإعلام من أجل السلام،” لتصبح إحدى أدوات الهيئة الرئيسية لبناء السلم المستدام على مستوى القاعدة الشعبية في المجتمعات الأردنية والدولية.

ضم البرنامج في نسخته الثانية مجموعة من الجلسات النظرية والتطبيقية حول موضوعات تساهم في تعزيز وتطوير المحتوى الذي تبثه وسائل الإعلام وجعله أكثر مهنية وتوازنا وبعيدا عن التحريض وإثارة النعرات والعنف ونقل الشائعات والأخبار المضللة أو المفبركة.

كما تم تدريب المشاركين في البرنامج على استخدام أحدث الأدوات والتطبيقات التي تساعدهم في التحقق من صحة المعلومات والتأكد من مصادرها، للحد من انتشار المحتوى الإعلامي المغلوط، والمعلومات مجهولة المصدر.

شارك في تقديم الجلسات التدريبية نخبة من الإعلاميين والباحثين الأردنيين والعرب من ذوي الخبرة والاختصاص في المجال الإعلامي، الذي ساهم في تعزيز وبناء كفاءة الصحافيين والإعلاميين بأخلاقيات المهنة ورفع مستوى الأداء في مجال تغطية النزاعات والقضايا الحساسة للنوع الاجتماعي، إلى جانب تنميه مهارات التفكير النقدي وبناء فهم أعمق لمبادئ بناء السلام.

تم عقد إحدى عشرَ جلسة في خطوة نحو استدامة أثر البرنامج، وضمان تطبيق المفاهيم والقواعد التي تم طرحها خلال الجلسات التدريبية،  تهدف إلى إدماج مفاهيم صحافة السلام والصحافة المتوازنة بالعمل الصحافي اليومي للمشاركين في البرنامج، حيث قامت لجنة مكونة من خبراء ومختصين في المجال الإعلامي بتقديم المشورة للصحافيين للخروج بمنتج إعلامي متوازن، يساهم في خدمة المجتمعات ولا يؤجج الصراعات أو النزاعات.

وسيساعد البرنامج الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي على تشبيك وبناء العلاقات مع المؤسسات الصحافية والإعلامية داخل الأردن وخارجها، بتعاون ودعم من السفارة الأمريكية في عمان مما ساهم في تنفيذ ونجاح البرنامج.

أكد رئيس هيئة أجيال السلام، الدكتور مهند عربيات، حرص الهيئة على تطوير أداة إعلام السلام من خلال معهد إعلام السلام المتخصص في إعداد المناهج التدريبية المبنية على الدراسات المسحية والبحثية بما يضمن تحقيق المصلحة الفضلى، وخدمة الصالح العام. وأضاف د عربيات، “في ظل الإسهاب في التغطية الإعلامية لأخبار العنف والجريمة، وانتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة والعناوين الجاذبة للمتابعين والبعيدة عن مضمون ومحتوى الخبر أطلقت هيئة أجيال السلام النسخة الثانية من برنامج إعلام السلام بالشراكة مع السفارة الأمريكية في عمّان، حيث يستقطب البرنامج تسعين من الصحافيين والعاملين في مجال إعداد وإنتاج المحتوى الإعلامي. نهدف من خلال برنامج إعلام السلام إلى تطوير وتعزيز مهارات الصحافيين والعاملين في مجال إعداد المحتوى الإعلامي الحساس للنزاع. من خلال البرنامج التدريبي سلطنا الضوء على المحتوى الذي تبثه وسائل الإعلام وعلى أخلاقيات العمل الإعلامي وأخلاقيات الصورة الصحافية والتحليل النقدي للمحتوى الإعلامي وأساسيات الصحافة الحساسة للنزاع وقواعد التغطية الصحافية لقضايا النوع الاجتماعي بالإضافة إلى بعض المهارات والأساليب التي تساعد في التحقق من صحة المعلومات ومصادرها.”

ومن جهتها صرحت المستشار الإعلامي والثقافي في السفارة الأمريكية، ستيفاني التمان-وينانز: “يتمثل أحد أهداف الولايات المتحدة في دعم الديمقراطية في الأردن، من خلال تعاوننا مع منظمات المجتمع المدني المحلية والصحافة”. وأضافت التمان-وينانز، “تلتزم سفارة الولايات المتحدة بتزويد الصحافيين وخبراء الإعلام في الأردن بالأدوات والتدريبات التي يحتاجونها لنقل المعلومات بطريقة فاعلة من خلال برامج التثقيف الإعلامي التي تحد من خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والتطرف العنيف.”

يذكر أن هيئة أجيال السلام كانت قد أطلقت برنامج إعلام السلام في نسخته الأولى، بالشراكة مع السفارة الأمريكية في عمّان، مطلع العام 2021، وضمن خطة الهيئة الاستراتيجية تعمل الهيئة من خلال “أداة الإعلام من أجل السلام” على استدامة واستمرارية عقد البرامج التدريبية المختصة في مجال الصحافة والإعلام لتطوير مهارات الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي فيما يتعلق في بناء محتوى إعلامي يجسّد مفاهيم الصحافة الحساسة للنزاع ويعزز قيم بناء السلام.