30 أيلول 2018 – عمّان / الأردن: أصدر الأمين العام للأمم المتحدة دراسة عالمية شاملة ومستقلة تتمحور حول الشباب والسلام والأمن، وذلك استجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2250  حيث تسلط الدراسة الضوء على جهود الشباب نحو تحقيق السلام وحل النزاعات. كما تشير الدراسة، والمعروفة أيضاً باسم دراسة “السلام المفقود”، إلى الوضع الراهن لدور الشباب في السلام كما تضع التوصيات لتحقيق استجابة فعّالة للقرار 2250.

تعمل هيئة أجيال السلام على دعم قرار مجلس الأمن 2250 من خلال برامجها المبتكرة التي تركز على الشباب في أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط. حيث وجدت دراسة “السلام المفقود” أن الشباب على مستوى العالم يسعون إلى منع العنف والحدّ منه بل ويشدّدون على أهمية معالجة أعراض العنف، والبحث في أسباب الفساد وعدم المساواة والظلم الاجتماعي. إن منهاج هيئة أجيال السلام، والذي يقوده الشباب من القواعد الشعبية، يواجه هذه الأسباب عبر خلق مساحات آمنة لتعزيز التواصل وتقوية العلاقات داخل المجتمعات التي تعاني من الصراعات، وذلك باستخدام الرياضة والفن وكسب التأييد والحوار والتمكين.

“رئيس هيئة أجيال السلام الدكتور مهند العربيات يلقي خطاب في نيويورك في حفل “السرد من أجل السلام” للجمعية العامة للأمم المتحدة ، اليوم الدولي للسلام ، ٢١ أيلول ٢٠١٨.”

وقد أكّد الدكتور مهند العربيات، رئيس هيئة أجيال السلام: “صدور هذا التقرير يؤكد التزام هيئة أجيال السلام بإشراك الشباب من القواعد الشعبية في مجتمعاتهم المحلية وإلهامهم بالمشاركة وتولّي أدوار قيادية في بناء السلام. وسيساعد التقرير من خلال التوصيات التي تضمنها في تأطير عمل الهيئة وحتى مختلف المنظمات في جميع أنحاء العالم، حيث نعمل جميعنا من أجل وضع الشباب في مقدمة جهود بناء السلام، وبالتالي تحويل كلمات قرار مجلس الأمن 2250 إلى جهود ذات  تأثير و قابلة للقياس و التقييم. كما أضاف: “بصفتنا منظمة غير حكومية رائدة في الأردن، فإن هيئة أجيال السلام تفخر باستخدام نتائج التقرير لمواصلة النهوض بدور الأردن الرائد في دعم قرار مجلس الأمن 2250 من خلال تحالف الأردن 2250، إلى جانب وزارة الشباب وشركاء آخرين من المنظمات غير الحكومية ومؤسسات الأمم المتحدة.”

كما شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على أهمية القيادة الشبابية: “اليوم هو بداية عهد جديد للشباب في الأمم المتحدة…حيث أن تمكين الشباب، ودعمهم، والتأكد من أنهم قادرون على تحقيق إمكاناتهم هي غايات مهمة نسعى لتحقيقها. بل نحن نطمح لتحقيق ذلك لجميع الناس وفي كل مكان.” وقد ختم حديثه بتوجيه كلمة إلى شباب العالم: “نحن بحاجة إليكم كشركاء وقادة. نحن بحاجة إليكم لنبني عالماً يسوده السلام المستدام.”

ومن جهته، أكّد غرايم سيمبسون، كبير مؤلفي الدراسة المستقلة عن “السلام المفقود”: “نحن بحاجة إلى البدء في الاستثمار في الشباب وقدرتهم على الصمود وعدم رؤيتهم كتهديد. نحتاج إلى الانتقال من الإجراءات التصحيحية المبنية على أسس أمنية إلى التركيز على بناء قدرة الشباب على الصمود.” كما أوصى في حديثه مسلطاً الضوء على أهمية التركيبة السكانية الحالية للشباب والتي يجب معالجتها: “الاستثمار في سعة الشباب في بناء السلام والاعتراف بالأشكال السلبية للذكورة والتصدي لها حيث أنها تحدّ من مشاركة الشابات بشكل خاص.. فلنترجم العائد الديموغرافي إلى عائد السلام.”