DSC_015420 أيار 2013 ؛ عمان- الأردن : تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين : مؤسس هيئة أجيال السلام ؛و بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم” أختتمت يوم أمس دورة تدريبية للرياضة من أجل السلام ضمن برنامج أجيال السلام للحد من العنف في المدارس؛ و التي نظمتها الهيئة في مقرها في عمان.

هذة الدورة التي امتدت لثلاثة أيام و التي شارك فيها 20 معلما و معلمة من 4 مدارس حكومية هي ثانوية جابر بن حيان للذكور و نسيبة المازينية للإناث و مدرسة المأمون للذكور؛ أتت كخطوة أولى في تطبيق برنامج الحد من العنف في المدارس الذي اطلقتة أجيال السلام بالتعاون مع وزارة التربية و التغليم.بهدف هذا البرنامج؛ الذي وضع بناء على الدراسات و البحوث لكافة الأطراف ذات العلاقة؛ الى الحد من مستويات العنف في وقت بات فية تصاعد عدد حالات العنف في المدارس و الجامعات بين الشباب يدق ناقوس الخطر.

أكد سمو الأمير فيصل على أهمية إطلاق هذا البرنامج في هذا الوقت: بالأشارة إلى إرتفاع حدة العنف في المدارس و الجامعات في الأردن مما يحمل آثار سلبية كبيرة على المنظومة التعليمية و على المجتمع ككل.كما أشار سموة الى دور وزارة التربية و التعليم في إنجاح هذة الدورة التدريبية: إن لهذا البرنامج أهمية كبيرة لهيئة اجيال السلام. لقد اسعدني حقا ما وجدتة من التزام و حماس من قبل المعلمين و منحهم مهارات التعامل مع فئة عمرية حساسة ليتمكنوا من توجية طاقات هذة الفئة فيما يعود بالنفع على المجتمع: و ذلك من خلال التركيز على الرياضة كأداة للحد من العنف و الترويج لقيم اساسية كالتفاهم و التعاون بين مختلف الفئات.

سوف يعمل هذا البرنامج على إدخال أدوات متنوعة لمختلف المدارس بهدف الحد من مستويات العنف ؛ من خلال توجية الطلبة لتفريغ طاقاتهم في نشاطات ابداعية تزيد من التعاون فيما بينهم بدلا من اللجوء إلى العنف لحل الخلافات و العمل على تعزيز قيم التسامح و التفاهم و قبول التنوع بين الطلبة: و بين مختلف فئات المجتمع على نطاق أوسع.

و قد وصف مصطفى ناجح؛ المعلم في مدرسة المأمون ؛ مشاركتة في هذة الدورة بالمميزة لدى مقارنتها بغيرها من الدورات التي تهدف لعلاج العنف في المدارس ؛كونها تطرح أدوات عملية و سهلة التطبيق في مختلف البيئات, مستشعرا النتائج الأيجابية لتطبيق ما اكتسبة عبر التدريب على طلبتة.

أما أسماء الهندي؛ المعلمة في مدرسة الأميرة تغريد؛ فقد عبرت عن سعادتها بالمشاركة في هذة الدورة؛ و عن حماسها لتطبيق ما اكتسبتة من مهارات مع الطالبات التي تدرسهن؛ متمنية أن تحظى بالمشاركة في المستقبل بالمزيد من الدورات التدريبية المكثة لأجيال السلام.

و في نهاية الدورة وزع سمو الأمير فيصل الشهادات على المعلمين المشاركين كرواد لهيئة أجيال السلام ؛ و الشهادات التقديرية على مدراء المدارس المشاركة في هذا البرنامج؛ بالإضافة الى ممثلي وزارة التربية و التعليم. كما تم توزيع الشهادات على رواد و مندوبي هيئة أجيال السلام ممن شاركو في دورات مختلفة نضمتها الهيئة في 2012. يذكر بأن المعلمين المشاركين في هذة الدورة سيحضرون مخيما صيفيا لصقل ما أكتسبوة من مهارات استعدادا للفصل الدراسي الجديد.