الأمير فيصل بن الحسين والدكتور باخ يوقعان اتفاقية تجديد الشراكة بين هيئة أجيال السلام ومؤسسة اللاجئ الأولمبي

زار الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وبالتزامن مع زيارته للأردن، اليوم الخميس، مركز مكاني التابع ليونيسف الأردن في مخيم الزعتري للاجئين السوريين للمشاركة في عدد من الأنشطة الرياضية المنفذة هناك، كما التقى بمجموعة من ممثلي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويونيسف الأردن للحديث عن مرافق المخيم، والاطلاع على أوضاع اللاجئين الحالية وما يواجهونه من تحديات.

وعقب زيارة مخيم الزعتري، وقع الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وسمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام، في مركز الإعداد الأولمبي في عمّان، اتفاقية للإعلان رسميًا عن تجديد الشراكة بين هيئة أجيال السلام ومؤسسة اللاجئ الأولمبي لثلاثة أعوام متتالية. وتتضمن الشراكة خطة لتنفيذ أكثر من 3,000 نشاط للرياضة من أجل الحماية بمشاركة 15,000 شابة وشاب من المتأثرين بالنزوح في المجتمعات المستضيفة حول الأردن، وفي مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين.

وتعليقًا على هذه الزيارة المهمة، قال سمو الأمير فيصل: “عبر الأزمات الإقليمية المتتالية، لم يتوانَ الأردن عن فتح حدوده أمام كل ضحايا النزاعات والحروب، وقد أثبت، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة لأخي صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم، التزامه الراسخ باحتضان المتأثرين من النزوح، وضمان توفير الحماية والدعم النفسي وفرص الدمج الملائمة لهم. نثمّن الجهود التي تبذلها مؤسسة اللاجئ الأولمبي واللجنة الأولمبية الدولية لتقديم الدعم المستمر للأردن، وسعيهما لتنفيذ البرامج التي تترك أثرًا إيجابيًا مستدامًا على مجتمعاتنا المحلية”.

وأضاف: “نفتخر في هيئة أجيال السلام بتجديد شراكتنا مع مؤسسة اللاجئ الأولمبي، حيث سيتم توظيف الرياضة كأداة فعالة وإيجابية قادرة على تعزيز التماسك المجتمعي وتوفير المساحات الآمنة في حياة الشابات والشباب المتأثرين بالنزوح، وسنتمكّن من دعم الأجيال القادمة، ونواصل حمل رسالتنا المتمثلة في بناء السلام في الأردن والعالم أجمع”.

من جانبه قال الدكتور باخ: “نلتزم في اللجنة الأولمبية الدولية ببناء عالم أفضل من خلال الرياضة، ونعمل بجدّ طوال أيام العام، بالتعاون مع اللجان الأولمبية الوطنية حول العالم والبالغ عددها 206 لجان، لدعم الرياضة والقيم الأولمبية الجوهرية المتمثلة بالتميّز، الصداقة، والاحترام المتبادل. في الأردن، الذي يستضيف ثاني أكبر نسبة في العالم من اللاجئين مقارنةً مع عدد المواطنين، تعمل اللجنة الأولمبية الدولية ومؤسسة اللاجئ الأولمبي على دعم آلاف الشابات والشباب اللاجئين من خلال نشر قيم اللّعب النظيف، السلام، وعدم التمييز. إن تجديد شراكتنا مع هيئة أجيال السلام هو جزء لا يتجزأ من الخطة الاستراتيجية لمؤسسة اللاجئ الأولمبي، والتي تهدف إلى الوصول لمليون شاب وشابة من المتأثرين بالنزوح حول العالم، من خلال منحهم مساحات آمنة لممارسة الأنشطة الرياضية المصممة خصيصًا لدعم صحتهم النفسية والجسدية وترسيخ قيم التماسك الاجتماعي فيما بينهم”.

وأضاف: “إن هذا البرنامج والزيارة منحتنا فرصة اللقاء والتفاعل مع هؤلاء الشابات والشباب، وأتطلّع لرؤية الأثر الإيجابي الذي ستتركه هذه الأنشطة الرياضية على حياتهم خلال الأعوام القادمة”.