Yemen-groupphoto٤ نيسان ٢٠١٣ -ـ صنعاء ـ اليمن: أطلق متطوعو أجيال السلام في صنعاء لأول مرة برنامجاً تدريبياً باسم الرياضة من أجل السلام لعام 2013، بهدف تعزيز التسامح بين الأطفال والشباب من مختلف المجتمعات والقبائل في جميع أنحاء العاصمة. جمع البرنامج التدريبي، الذي استمر لمدة 3 أيام، 24 مشاركاً من القادة الشباب لتعليمهم أساليب تحويل النزاع والمعارف الأساسية ومجموعة من المهارات المحددة لبناء السلام، والتفاوض، والتي هي العناصر الأساسية لبرامج أجيال السلام. وخلال التدريب، تعرف المتطوعون على فوائد استخدام الرياضة كأداة لبناء السلام، كما تمكنوا من تطبيق هذه المعارف واستخدام هذه الأداة الحيوية في سيناريوهات مختلفة للمساعدة في معالجة قضايا النزاع المحلية.

يعيش في صنعاء خليط من النازحين واللاجئين وعدد من القبائل المختلفة ذات الهياكل المعقدة. كما يزيد هذه الانقسامات تعقيداً عدد من عوامل كالفقر المدقع وبطء التقدم في عملية التنمية مما يؤثر سلبا على حياة اليمنيين. فبعد الربيع العربي في اليمن (شباط 2011) وإسقاط الرئيس علي عبدالله صالح (كانون الأول 2012)، والاضطرابات السياسية وفراغ السلطة، توسعت الفجوات بين المجموعات المختلفة، وزادت مخاطر استقطاب السكان داخل النزاعات المكونة حديثا والناتجة عن الاضطرابات.

وقد علق محمد النبهاني، أحد المشاركين في البرنامج التدريبي، على أهمية العمل من أجل السلام: “اليوم هو يوم التفاؤل بالنسبة إلي حيث أيقنت أنه من الممكن بناء ونشر السلام ابتداء من موقع وقوفي وإنتهاء بما يغطيه الظلام”، كما عبرت المشاركة أماني عبد القادر عن سعادتها بالمشاركة بهذا التدريب الذي منحها شعوراً بالتفاؤل، ورفع من الروح المعنوية لجميع المشاركين، أثناء تدريبهم على مهارات تحويل النزاع.

لضمان تحقيق أهداف هذه البرامج على المدى الطويل، تضمن التدريب جلسات عن أهمية تطبيق أساليب مراقبة وتقييم للبرامج في صنعاء خلال جميع مراحل التنفيذ، أي قبل وأثناء وبعد تطبيق البرامج. تعزز هذه الأساليب مفاهيم التعلم والتكيف بالاعتماد على العمليات القائمة على المشاركة، والمدعومة من قبل معهد أجيال السلام، الذراع البحثي لأجيال السلام.

إن التزام هؤلاء القادة الشباب ونشاطهم التطوعي يزيد من أثر برامج أجيال السلام، كما هو الحال في البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم. وقد عبر المدرب الرئيسي للبرنامج محمد العفيف، عن سعادته وتأثره بالعدد الكبير من طلبات الالتحاق بالبرنامج، “لقد تلقينا أكثر من 100 طلب. لم نكن نتوقع مثل هذا العدد، مما يعني بأن شبابنا متحمسون للعمل الذي نقوم به، ويؤمنون برسالة السلام التي نسعى إلى تحقيقها. “