IMG_862025 آب، 2014 – عمان، الأردن: برنامج مدارس الأردن لهيئة أجيال السلام قد ترك أثراً إيجابياً ملحوظاً عبر الأشهر الإثنا عشرة الماضية، متمثلاً في تحسين العلاقات والسلوك وتخفيف العنف في الصفوف ورفع الأداء التعليمي من خلال نشاطات مبنية على الرياضة والفن. من خلال البرنامج تم تدريب ما يفوق المئتي طالب وعشرين معلماً من أربع مدارس مشاركة في الرصيّفة وسحاب في شمال عمان على مهارات تحويل النزاعات بعيداً عن العنف.

سمو الأمير فيصل بن الحسين المعظم، مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام، وخلال كلمةٍ ألقاها في حفلٍ خاص نظمته المدراس المشاركة لعرض إنجازاتهم قال: “إن النجاح الذي نراه يُعزى للقيادة والالتزام الذان أبداهما الدكتور محمد الذنيبات، وزير التربية والتعليم، وفريقه والمعلمون في كل المدارس والطلاب أنفسهم. يتحتّم علينا أيضاً التقدم بالشكر للسفارة الأمريكية لدعمهم السخي مما جعل هذا البرنامج التجريبي ممكناً. إن هذا البرنامج يعمل على إحداث أثر حقيقي ملموس على حياة المشاركين، مما يدفعنا حالياً لاستثمار هذا النجاح.”

من جهتها قالت السفيرة الأميركية في عمان السيدة أليس ويلس: “يُظهر هذا البرنامج الوعد الحقيقي لالتزامنا بالعمل مع المواطنين لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات الأردنية. أتقدم بالشكر لفريق العمل الذين عملوا على تسهيل البرنامج، وإلى المعلمين الذين عملوا بجدّ على تعليم طلابهم كيفية تحويل النزاعات بعيداً عن العنف، وإلى الطلبة وأهاليهم الذين أسهمت مشاركتهم الحماسية بجعل هذا البرنامج ممكناً.”

كلٌ من المعلمين والطلاب والأهالي قد لاحظوا بأن البرنامج قد أدى إلى مستوىً أقل من العنف بين الطلاب وتحسُّن عام في أدائهم الأكاديمي. علاوةً على ذلك، علّق المعلمون على العلاقات الإيجابية الداعمة التي يقومون ببناءها مع طلبتهم، كما قالت جمانة عواد حوراني العقيلي، إحدى المعلمات المشاركات من مدرسة الأميرة تغريد الثانوية للبنات: “لقد تفاجأت من نفسي بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع طالباتي. حتى أن الطريقة التي أرى بها نفسي وطالباتي قد تغيرت أيضاً. فأنا لست هنا فقط لتعليم موضوع أكاديمي. من خلال هذا البرنامج اكتشفت بأن لدي إبداعاً لم أكن أعلم بوجوده.”

متحدثاً حول تجربة التحوّل الشخصي الخاصة به، قال حسين محمد عبيد أحد طلاب مدرسة المأمون للبنين: “اعتدت في السابق أن يتم إرسالي إلى المرشد الاجتماعي نحو أربع أو خمس مرات يومياً بسبب الشتائم وأنواع أخرى من تصرفات العنف التي يقوم بها الطلاب في المدراس. أما الآن آمل لكل الطلاب الذين لم يشاركوا بالبرنامج بعد أن يشاركوا ويحققوا التغيير في أنفسهم، تماماً كما فعلت.”

تلقى البرنامج الدعم من قِبل مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية، وهي برنامج حكومي أميريكي يدعم جهود منظمات المجتمع والأفراد على تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. برنامج مدارس الأردن لهيئة أجيال السلام يعمل على ترويج تمكين المجتمعات والتسامح والمواطنة المسؤولة بين الطلاب والأهالي والمعلمين المشاركين.