15 نيسان 2013 -ـ عمان، الأردن: للسنة الثانية على التوالي، اختار معهد أجيال السلام اثنين من العلماء من جامعة أكسفورد لبرنامج البحوث الميدانية الصيفي. تعتبر هذه المنحة جزءاً من التعاون المستمر بين المعهد وجامعة أكسفورد الذي ابتدأ في عام 2011، والذي يتضمن توفير المنح لدعم البحوث متعددة التخصصات والهادفة إلى المساهمة في مجال بناء السلام. حاز على المنح لصيف 2013 كل من سوجي سيراجلو وفيشوبوريا داس، اللذان يتابعان حالياً الدراسات العليا في جامعة أكسفورد.

سيراجلو، الطالبة تركية الأصل، تتابع حالياً دراستها في التنمية الاقتصادية في كلية اكستر في جامعة أكسفورد. وقد التقت سيراجلو، بالإضافة إلى اثنين من الفائزين في مسابقة خطاب معهد بروكنجز، والأثر الأكاديمي للأمم المتحدة للعام 2012، بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثي الأمم المتحدة للسلام، وذلك في اليوم العالمي للسلام 2012 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقد شاركت في العديد من الأوراق البحثية متعددة التخصصات، بما في ذلك تحليل أثر دخل المرأة على عدم المساواة في الدخل في تركيا. تعتزم سيراجلو بفضل المنحة المقدمة من معهد أجيال السلام على استخدام مهاراتها اللغوية للبحث في تأثير أجيال السلام في دعم برامج المصالحة بعد انتهاء النزاع في عدة بلدان أفريقية، مع التركيز بشكل خاص على دور المرأة وتأثير هذه البرامج عليها.

وداس طالبة للدراسات العليا في كلية سانت كاترين في جامعة أكسفورد تتخصص في دراسات الهند الحديثة. وقد أجرت داس العديد من البحوث في مجموعة واسعة من المواضيع، كالعلاقة بين تكنولوجيا الهواتف النقالة والتمكين في جنوب الكرة الأرضية، والطرق التي يؤثر الإنترنت فيها على أساس بيولوجي على التعاطف. ولكونها نشأت في الهند بالقرب من الحدود مع بنغلاديش، فقد ابهرتها النزاعات الأيديولوجية والفكرية التي تصحب الحياة في بلاد مقسمة. وقد أدى هذا إلى استخدام داس للأفلام ووسائل الإعلام الجديدة كوسيلة للتعبير عن الناس في البلدان التي تمزقها الصراعات، ورغبتها في استخدام هذه التجربة في بحثها باسم المعهد في بلدان جنوب شرق آسيا هذا الصيف.

بدورها عبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل، رئيسة أجيال السلام، عن سعادتها لانتقال هذا التعاون لمرحلة جديدة: “إن هذا التعاون مع جامعة أكسفورد يزداد قوة، ونحن نتطلع إلى العمل مع الباحثين المختارين في الأشهر المقبلة. وقد كانت تجربتنا في العام الماضي إيجابية للغاية، فهي تمثل بعدا آخر من تبادل المعرفة وتطوير أفضل ما يسعى معهد أجيال السلام لتطبيقه”.

ستقوم كل من داس وسيراجلو بزيارة معهد أجيال السلام في عمان، وذلك استعدادا للزيارات الميدانية في منتصف الصيف. وبمجرد الانتهاء من أبحاثهم الميدانية، سيتم دعوتهم من قبل المعهد للعودة إلى المناطق موضوع البحث لتبادل النتائج التي توصلوا إليها مع متطوعي أجيال السلام المحليين والأوساط الأكاديمية.

يعتمد البرنامج بشكل رئيسي على نجاحه في العام الماضي. ففي عام 2012، زار اثنان من الفائزين بمنحة البحث الميداني الصيفي، وهما نبيلة حسين وسايرا يوسف، كلاً من الأردن وفلسطين ونيجيريا وباكستان. وخلال هذه الزيارات، أجرت كلتاهما البحوث التي تركز على تقييم كفاءة برامج أجيال السلام والمكاتب التابعة لها، وتقييم أثرها البرامج في المجتمعات التي تواجه مجموعة متنوعة من النزاعات، سواء العرقية أو الدينية أو الناتجة عن عدم المساواة بين الجنسين، والعنف في المدارس أو الجامعات.