21 آب، 2014 – عمان، الأردن: حتى اليوم، أكثر من 10,000 شخص قُتلوا وأكثر من 1،1 مليون شخص نزحوا خلال حوالي ثماني أشهر من النزاع في جنوب السودان. يُقدّر بأن حوالي 50,000 طفل تحت سن الخامسة مُهدّدون بالموت جرّاء سوء التغذية خلال الأشهر القادمة.

هيئة أجيال السلام، وهي المنظمة الوحيدة المعترف بها من قِبل اللجنة الأولمبية الدولية كمنظمة تُعنى بالرياضة من أجل السلام، قامت بتأسيس مكتب فرعي في جوبا مباشرة بعد مُصادقة الأمم المتحدة على استقلال دولة جنوب السودان عام 2011، وقد عملت جاهدةً منذ ذلك الحين على تزويد مندوبيها المحليين بالمهارات التي يحتاجونها لإحداث تغيير إيجابي مُستدام لدى أكثر شعوب العالم شباباً.

الأمين العام للمكتب الفرعي لهيئة أجيال السلام في جنوب السودان بول ويلّ علّق قائلاً:

“موظفو المكاتب الرئيسية لهيئة أجيال السلام، والذين انضم إليهم الباحثون الميدانيون في فترة الصيف من جامعة أكسفورد، قد أجروا مؤخراً زيارةً لمخيمات اللاجئين في جوبا لتحديد مستوى الانخراط بين هيئة أجيال السلام ومجتمعات دينكا ونوير. إنه لمن دواعي الفخر أن نحصل على دعم فريق هيئة أجيال السلام والذين يقدمون معرفةً متخصصة ونظرية لتحليل النزاع مما يضمن استمرارية برامجنا في النموّ من قوي إلى أقوى.”

نتيجةً للأشواط المتواصلة التي قطعها متطوعو الهيئة المحليون، أصبح لدى الشعب الأكثر شباباً شيئاً يدفعه للابتسام، كالرياضية من جنوب السوادن مارغريت رومات حسن، الموجودة في نانجنغ للمنافسة على الصعيد العالمي في سباق 400 م سيدات في الألعاب الأولمبية الصيفية الثانية للشباب. مارغريت التي تجري تحت راية رياضي أولمبي مستقل، تؤمن في قوة الحركة الأولمبية على جمع الناس معاً.

“أن أشعر بحماس كبير لوجودي هنا في نانجنغ والمنافسة بأقصى طاقاتي للفت انتباه العالم لما يحدث في وطني جنوب السودان. أنا أؤمن بحقّ بأن الرياضة لديها القدرة على جلب التغيير الإيجابي المستدام في جنوب السودان.”

تُقدر الأمم المتحدة بأن الأطفال يُشكلون 60% من سكان جنوب السودان والذين يبلغ عددهم 11 مليون نسمة، مما يُظهر أهمية برامج أجيال السلام طويلة الأجل والحاجة لتعزيز التسامح وقبول الآخر بين الشباب من كلا طرفي النزاع.