31 كانون الثاني (يناير) 2021 – عمّان، الأردنبالرغم من الظروف التي شهدها عام 2020 والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، إلا أن هيئة أجيال السلام استطاعت أن تحافظ على ترتيبها السادس والعشرين في قائمة تضم أفضل 200 منظمة غير ربحية حول العالم، وهو الترتيب الأعلى بين جميع المنظمات غير الربحية في العالم العربي. كما تمكنت هيئة أجيال السلام  من الحفاظ على ترتيبها ثانيًا بين المنظمات العالمية المناهضة للعنف، والمركز الثالث على مستوى المنظمات غير الربحية المعنية في برامج بناء السلام.

هذه التصنيفات يتم مراقبتها والإشراف عليها وفق معايير محددة تطلقها بشكل سنوي منظمة ان جي او أدفايزر NGO ADVISOR وهي منظمة إعلامية مستقلة مقرها في سويسرا – جنيف، وتقوم بتسليط الضوء على الابتكار والتأثير في مجال المنظمات غير الربحية.

وتعليقًا منه على النجاحات البارزة التي تحققها هيئة أجيال السلام، قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام في الأردن: “إن تمكّن هيئة أجيال السلام من الاحتفاظ بمركزها السادس والعشرين على منظمات العالم، برغم الأوقات الصعبة التي عشناها جميعًا العام الماضي بسبب تفشي وباء كورونا، لهو دليل على قدرة الهيئة على الصمود، معززة بفريق من المتطوعين من حول العالم”.

وأتبع سموه قائلًا: “وعلى الرغم من تلك الظروف التي لم نشهد لها مثيلًا، استطاعت هيئة أجيال السلام من اتخاذ الخطوات اللازمة للتكيّف مع الأوضاع الصعبة، مستغلة القدرات والإبداعات لمواصلة تقديم خدماتها في جميع أنحاء العالم. نحن فخورون بأن نرى متطوعينا يضعون قيمنا موضع التنفيذ، ويقودون الجهود الرامية إلى التأثير الإيجابي على مجتمعاتهم المحليّة”.

وختم سموه “إن هذا الاعتراف العالمي يعكس بشكل حقيقي الجهود التي تبذلها أسرة هيئة أجيال السلام في كل مكان من العالم، ونشاطر هذا التقدير مع جميع المانحين والشركاء الكرام الذين كانوا داعمًا أساسيًا في جهودنا، الشكر الجزيل لكم جميعًا على هذا التفاني في بناء السلام، وآمل أن تستمر هذه الجهود المباركة”.

من جهته أكد السيد جان كريستوف نوثياس، المحرر في قائمة  “أفضل 200 جمعية غير ربحية“، على أهمية الإنجازات التي تقوم بها هيئة أجيال السلام، قائلاً: “في مناطق النزاع، غالبًا ما ترفض المجتمعات المحلية المجتمعات الأخرى، لا سيما تلك التي يُنظر إليها على أنها مختلفة. من نقطة الخلاف هذه تقوم هيئة أجيال السلام بإحداث الفرق، فهي تقوم بتوجيه الشباب لتحقيق التغيير الاجتماعي المنشود من خلال بناء الاحترام المتبادل والتسامح والثقة ومدّ جسور الحوار. وعلاوة على ذلك، تدرك هيئة أجيال السلام أهمية العمل بجد عبر جميع مشاريعها، ولا تكف عن الابتكار والتجريب وتقييم الأداء ومراجعته، ومن ثم التوسّع في نطاق المشاريع التي تعمل عليها”.

ويتأتى هذا التصنيف البارز لهيئة أجيال السلام من خلال عدة عوامل، منها اهتمام المنظمة بابتكار أدوات لبناء السلام، والقدرة على التكيف في ادارة المشاريع والبرامج، لا سيما في فترة الوباء، ومن هذه العوامل الإلتزام بأدوات قياس الأداء والتقييم التشاركي والتفكير الحر والتعلم المستمر، والتركيز على الاستدامة من خلال بناء شراكات قوية سواء مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة، أو المانحين الحكوميين، أو الشركاء التجاريين

وتكرّس هيئة أجيال السلام جهودها لبناء السلام بشكل مستدام من خلال نهج مبتكر يهتم بتمكين الأجيال الشابة. كما أنها المنظمة الوحيدة التي تعمل على تمكين السلام من خلال الرياضة تحت الاعتراف الرسمي من اللجنة الأولمبية الدولية، مستثمرة في نشاطات مثل الرياضة والفنون والمؤازرة والحوار والتمكين لتحقيق أهدافها في كل مكان من العالم. وقامت هيئة أجيال السلام حتى اليوم بتدريب ودعم أكثر من 19432 متطوعًا من 51 بلدًا بتأثير حقيقي على حياة أكثر من 1411125 طفلًا وشابًا وراشدًا، وتغطي برامج المنظمة طيفًا واسعًا من قضايا النزاع، مثل النزاعات العرقية والقبلية والدينية وانعدام المساواة بين الجنسين والعنف ضد المرأة والتمييز ضد الأقليات وذوي الإعاقة.