٥ سبتمبر ٢٠١٨ – عمّان/الأردن: أكملت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وهيئة أجيال السلام، سلسلة من ١٢ تدريباً إقليمياً لمجموعة من المعلّمين استعداداً لإعادة إطلاق برنامج نشاطاتي، وتوسعة نطاقه ليطبق في ٢٠٠ مدرسة في جميع محافظات المملكة في سنته الثانية.

ويساهم برنامج “نشاطاتي” الذي أطلق في العام الدراسي الماضي تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم السابق ورئيس الوزراء الحالي الدكتور عمر الرزاز، في صقل المهارات الحياتية للطلاب بالإضافة إلى تعزيز الحياة الصحية والقبول والتسامح والتماسك المجتمعي، ضمن مساحات آمنة بعيدة عن العنف. كما يهدف البرنامج، من خلال أنشطة المهارات الحياتية والتماسك الاجتماعي، إلى إعطاء الفرصة للطلاب للانسجام فيما بينهم وللمشاركة في أنشطة تنموية هادفة بعد المدرسة.

 

وقال السيد روبرت جنكينز، ممثل اليونيسف في الأردن: “أثبت برنامج “نشاطاتي” ومنذ عامه الأول مدى نجاحه وفعاليته في التأثير على الأطفال  في جميع محافظات المملكة. وبالطبع، فإن دور المعلمين المشاركين في هذه الدورات التدريبية وجاهزيتهم لقيادة هذه الأنشطة، عامل رئيسي لضمان انخراط جميع الأطفال والشباب في البرنامج والاستفادة منه”.

وأضاف: “من خلال القيادة المستمرة لوزارة التربية التعليم و الشراكة مع هيئة أجيال السلام، سينجح برنامج نشاطاتي في الوصول إلى ضعف عدد المدارس التي طبق فيها خلال العام الماضي، مما سينعكس إيجابياً على حياة الطلاب ومجتمعاتهم أيضاً.”

ومن جهته، أكّد الدكتور مهند عربيات رئيس هيئة أجيال السلام: “يركّز برنامج نشاطاتي على الأنشطة البدنية والرياضية ، والتي تمّ تصميمها بعناية لتعزيز المهارات الحياتية والتماسك الاجتماعي لدى الطلاب في جميع أنحاء المملكة. ومن خلال هذه التدريبات الإقليمية، سيتدّرب المعلمون، الذين سيقودون هذه الأنشطة المبتكرة، على السبل الفريدة لخلق مساحات آمنة تعزز من بناء السلام داخل مجتمعاتنا.”

“ستقوم كل دورة تدريبية بتهيئة المعلمين لتقديم نماذج إيجابية للطلاب، ولتعليمهم المهارات الحياتية القيّمة التي ستمكنّهم من إدارة متطلبات وتحدّيات حياتهم اليومية.” أضاف الدكتور عربيات.

وعن مشاركتها في التدريبات الإقليمية، تقول رهام عبود، معلّمة مشاركة من مدرسة عائشة الباعونية في عجلون: “يساعدنا التدريب الإقليمي على تحسين مهاراتنا، كما يقدّم لنا أفكاراً عميقة تساهم وبشكل كبير في إعدادنا لقيادة تنفيذ البرنامج في مجتمعاتنا المحليّة.” وأضافت: “من خلال الجلسات التدريبية، نتعرّف على التحدّيات التي قد تواجهنا وكيفية مواجهتها ومعالجتها، وكيفية التخطيط لأنشطة ذات فعالية بحسب الطلاب والإمكانيات، وكيفية مراقبة تقدّمنا كمتعلمين وكمتطوعين.”

عُقدت التدريبات الإقليمية على مدى أربعة أيام، قامت من خلالها وزارة التربية والتعليم ويونيسف وأجيال السلام بتدريب ٤٠٠ معلم والذين سيقومون بدورهم بالإشراف على الأنشطة التي من المتوقع أن تصل إلى: ٢٠٠٠٠ طالب من خلال الجلسات اليومية، و١٢٠٠٠٠ من الأطفال والطلاب خلال جلسات أيام السبت للعام الدراسي القادم ٢٠١٨-٢٠١٩.

كما يدعم الشركاء المحليين لهيئة أجيال السلام تنفيذ برنامج نشاطاتي: اللجنة الأردنية الأولمبية، وشركة سامسونج ومجموعة المناصير وشركة أورانج.