بقلم عبير علان

 

الحوار لغة تواصل وتفاهم بقلب وعقل مفتوحين لتبادل الآراء ووجهات النظر بشكل موضوعي على أساس الاحترام المتبادل، وهي لغة بعيدة كلّ البعد عن التعصّب في الرأي بهدف الوصول إلى نتيجة إيجابية، أو على الأقل انتهاء الحوار باختلاف فكري مع الاحتفاظ بحبل الودّ مع الآخرين على مبدأ “اختلاف الرأي لا يُفسد للودّ قضية”.

خلال ورشة تدريب حول استخدام الحوار كأداة لبناء السلام ضمن برنامج “عزم الشباب” الجاري تنفيذه بدعم من الصندوق الاستئماني الأوروبي “صندوق مدد” في مختلف محافظات المملكة، قمنا باستطلاع آراء المتطوعين حول الأسباب التي تجعلهم يلجؤون إلى استخدام الحوار في حياتهم اليومية.

إليكم هذه الأسباب التي تجعل كلّ واحد فينا يلجأ إلى استخدام الحوار سواء في المنزل، أو في العمل أو في أي مكان آخر:

  1. يساعد في بناء العلاقات في المجتمع وتقويتها من نواحي اجتماعية واقتصادية وغيرها.
  2. يعمل على ترسيخ قيم التواصل بين الأفراد وبالتالي خلق مجتمعات متفاهمة وآمنة.
  3. يساهم في التعرّف على مختلف العادات والتقاليد وبناء جسور التواصل وتعزيز التماسك الاجتماعي.
  4. يوفّر منصة لمشاركة الآراء ولتبادل وجهات النظر بين أفراد المجتمع.
  5. يساعد في التعارف وتقارب الثقافات المختلفة وبالتالي تحقيق الانسجام المجتمعي.
  6. وسيلة لمشاركة الأفكار الثقافية المتنوعة بين مختلف الشعوب والأعراق من خلال احترام المبادئ الأخلاقية والدينية وغيرها للخروج بنتيجة ترتقي بها الشعوب.
  7. وسيلة تواصل هادئة تتطلب احترام الخصوصية الثقافية وتقبّل الآخر.
  8. يؤدي إلى التآلف بين الناس ونشر المحبة لأنه يعطي الفرصة للتعبير عن المشاعر ضمن بيئة آمنة.
  9. يعطي فرصة للتواصل مع أفراد الأسرة والمجتمع لإيجاد الحلول الإيجابية.
  10. لغة تفاهم تهدف إلى تجسير الفجوات لحلّ الكثير من النزاعات والنقاشات خاصة في حياتنا اليومية.

بهذا نرى كيف أن الحوار البنّاء يتم استخدامه ليس في حياتنا اليومية مع أفراد أسرتنا فقط، بل مع كل شخص نقابله سواء في الشارع أو السوق أو العمل أو المؤتمرات أو في المراكز الشبابية، ولهذا تحديداً تركّز برامج هيئة أجيال السلام على توظيف “الحوار” كأداة لبناء السلام بين الأفراد وفي المجتمعات المحلية.

سنعرف المزيد عن “الحوار من أجل السلام” لاحقاً، تابعونا.