بقلم عبير علان

 

بتاريخ 15 آذار 2011، حياة الكثيرين من السوريين تغيّرت، وهويتهم تحوّلت من مواطن إلى لاجئ.

 

اللجوء يعني أن تترك وطنك خلفك.

أن تترك أهلك وأصحابك.

أن تحمل بقلبك الموجوع ذكرياتك المكسورة.

لتفتش على أرض تأويك وتأوي من أخذت معك، وما أخذت معك.

الأشخاص الذين يتركون أوطانهم مُجبرين بحثاً عن الأمان، ليسوا مجرد أرقام وإحصائيات.

هم وبكل بساطة كيان، هم قصص وحكايات، هم قلوب غمرتها – في يوم من الأيام – مشاعر دافئة من الوطن.

هم أشخاص لهم ذكرياتهم الخاصة.

هم أطفال، وشباب، ونساء، وكبار في السن، ولكل منهم حلمه.

هم الأشخاص الذين يتركون أوطانهم بحثاً عن أبسط حق لهم؛ حق الشعور بالأمان.

المناطق التي تعاني من النزاع، تدفع بأهلها في الكثير من الأحيان بالخروج منها، فيتركها أهلها حاملين معهم الحزن والألم والخوف من غربة موحشة، ليعيشوا في أرض جديدة تحتضنهم بآلامهم وأوجاعهم.

 

وعلى الرغم من التحدّيات ورغم أنف البدايات الصعبة، وجدت رُبا في لبنان منفساً لها ونافذة للأمل.

وجدت أرضاً منحتها الابتسامة والفرصة لبدء حياة بلون جديد، لتكون أكثر من إضافة رقم في الإحصائيات.

رُبا… ربا نهضت لتصبح هي من يُحدث التغيير.

وهنا، لا يسعنا سوى أن نتساءل: هل اللجوء وحده كفيلٌ بأن يمنحهم هذا الشعور بالأمان، بعدما أن عصفت بهم المأساة وغيّرت مجرى حياتهم بالكامل؟

شاهدوا هذا الفيديو وتعرّفوا على إجابة هذا التساؤل.