يونيو 2021 – عمان، الأردن:

في خطوة متقدمة نحو تطوير استراتيجيات ومخرجات برامج هيئة أجيال السلام، انضمت إلى أسرة الهيئة، الخبيرة الدولية في مجال إدارة البرامج الاجتماعية والمتخصصة في مجال بناء السلام، الدكتورة كارول كاسباري.

وستشغل كاسبري مهمة إدارة دائرة البرامج المعنية بتنفيذ برامج ومشاريع “أجيال السلام” داخل الأردن وخارجها، والتي تهدف إلى تعزيز السلم المجتمعي وصناعة التغيير نحو الأفضل ودعم الشباب، وكافة فئات المجتمع، للوصول إلى بيئة خصبة لاستثمار القدرات والخبرات، مما يعزز فرصة النمو والتطوير وتحقيق الأهداف.

في مسيرتها العملية الحافلة، تمتلك كارول خبرة تزيد عن 20 عامًا في مجال الحد من العنف، وبناء السلام ونشر ثقافته، كما عملت في مناطق الصراع والنزاعات في العديد من دول العالم.

وفي سجلها المهني، عملت كارول في العديد من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأميريكية وسفارات الولايات المتحدة في العراق وقبرص والاتحاد الأوروبي، كما عملت مع آيركس IREX ووكالة التعاون الألماني GIZ واليونيسكو.

وعلى الصعيد الأكاديمي، تحمل كارول درجة الدكتوراه متعددة التخصصات في تحليل النزاعات وحلها، كما حازت أطروحتها على جوائز من جامعة جورج ميسون في فيرجينا، إذ شملت الجانبين، البحثي والتطبيقي، وتناولت المشكلات التي تواجه الأفراد والجماعات في المجتمعات العرقية والمهمشة.

وتعقيبا على انضمام كاسبري لأسرة أجيال السلام، قال الرئيس التنفيذي للهيئة، مارك كلارك: “يسرّني الترحيب بكارول ضمن فريقنا، وأتمنى أن تكون الأيام القادمة مثمرة في عملها مديرة لدائرة البرامج، التي عملنا على إعادة هيكلتها لضمان تطوير وتحسين الأداء، إذ أصبحت الأقسام أكثر تخصصت لتشمل برامج الحماية والبرامج المتخصصة بالنوع الاجتماعي وقضايا العنف المتربطة به، والبرامج المعنية بدعم ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وبرامج الحد التطرف العنيف، وبرامج التماسك الاجتماعي وصراع الهوية، وبرامج دعم الشباب وتنمية المشاركة المدنية، بالإضافة إلى برامج التعليم والتثقيف”.

وأضاف كلارك: ” إعادة الهيكلة التي أجريناها على دائرة البرامج، تترافق بشكل متوازٍ مع عمليات التطوير والتحديث المستمرين التي ننفذها في دائرة التعلم المؤسسي في الهيئة، بهدف تطوير عمليات المتابعة والتقييم والتفكير والتعلّم في المؤسسة، بالإضافة لتطوير الكفاءات وضمان الجودة، وتعزيز عمل معهد أجيال السلام الذي يعمل بدوره على إعداد الأبحاث وتطوير خطط العمل”.

وتابع كلارك: ” هذا التطوير الاستراتيجي سيساهم في تحسين قدرتنا على الابتكار وجعل عملية تطبيق الأفكار والمبادرات أكثر سهولة، كما أنه منحنا الفرصة لتنفيذ مهامنا بطرق أكثر تطورا على الصعيدين الاستراتيجي والتقني.”

من جهتها قالت مديرة دائرة البرامج في هيئة أجيال السلام، كارول كاسباري: “بعد مضي ثماني سنوات من العمل الولايات المتحدة، أجدني سعيدة بالعودة إلى الشرق الأوسط لتطبيق الدراسات والخبرات التي أمتلكها في مجال إلى تمكين الشباب والجيل القادم من القادة وصانعي السلام والمواطنين المسؤولين، من خلال انضمامي إلى منظمة حسنة السمعة مثل هيئة أجيال السلام، تعمل مع مجتمعات من كل الأديان والأيدولوجيات السياسية ومن مختلف الهويات في العديد من البلدان”.

وأضافت كارول: “لطالما وظّفت معرفتي وخبراتي في مساعدة الناس والمجموعات العرقية والمجتمعات المهمشة والمنظمات التي تسعى إلى إيجاد حلول تشاركية وبناءة للمشكلات.”

وأردفت كاسباري: “بصفتي عالمة اجتماع، أطبق هذا العلم في الميدان بشكل احترافي على مستوى دولي، أظن أن الربط بين الفكرة النظرية والتطبيق أمر بالغ الأهمية لإحداث تأثير طويل المدى، فأنا مقتنعة بشكل كبير بالتأثير الذي يحمله البحث على نجاح أي برنامج، هذه القناعات هي التي جذبتني إلى هيئة أجيال السلام فنشاطاتها تثير اهتمامي بسبب تركيزها على المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم، وليس في الشرق الأوسط فقط. وأعجبني تفاني فريق هيئة أجيال السلام في طرح أساليب شمولية لحل النزاعات في المجتمعات المستهدفة”.

يذكر أن كاسباري قد باشرت العمل عن بعد مع “أجيال السلام” منذ بداية حزيران (يونيو) 2021، من مقر سكنها في فيرجينيا بالولايات المتحدة الأميركية، وستنتقل للعاصمة الأردنية، عمّان، مع بداية تموز (يوليو) لموصلة عملها في المقر الرئيسي للهيئة.