أطلقت هيئة أجيال السلام بالشراكة مع السفارة الأمريكية في عمّان، أمس الإثنين، برنامج “إعلام السلام”، وهو برنامج تدريبي، يهدف إلى حث العاملين في المؤسسات الإعلامية على تسليط الضوء على المحتوى الهادف والساعي إلى بناء السلام وتعزيز مفهوم قبول الأخر والمواطنة المسؤولة، والابتعاد عن خطاب الكراهية وكل ما يحض على العنف والتطرف.
وتدور محاور الجلسات في البرنامج التدريبي حول أخلاقيات الإعلام والصحافة الحساسة للنزاع وأخلاقيات الصورة الصحفية والإعلام الرياضي، وهي مفاهيم إعلامية بعضها أساسي والبعض الآخر مستحدث في مجال الإعلام، وتصب جميعها في مصلحة بناء بيئة إعلامية إيجابية، تعمل من أجل نقل الخبر بحيادية وموضوعية، وتثقيف المجتمعات وبناء روابط الوحدة بين أفرادها، مما يساهم في تسريع عجلة النمو والازدهار.
ويشارك في البرنامج ما يزيد عن خمسين شخصا من العاملين في المجال الإعلامي من الصحفيين ومراسلي الأخبار ومعدي البرامج ومقدمي النشرات الإخبارية والبرامج والمصورين الصحفيين، من مختلف المنصات الإعلامية في جميع محافظات المملكة.
وستعقد الجلسات التدريبية في مقر هيئة أجيال السلام، في العاصمة، عمّان، وسط التزام تام بقواعد السلامة العامة، وأوامر الدفاع، إذ تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات في أيام تدريبية متعددة.
وحول البرنامج قالت مسؤولة الشؤون الثقافية في السفارة الأمريكية، مكانزي لو: “نرى في شراكتنا مع هيئة أجيال السلام من خلال هذا البرنامج خطوة مميزة في مجال دعم الخطاب الإعلامي الهادف والبعيد عن إثارة النعرات والنزاعات، إذ يعد الإعلام أداة فاعلة في مجال بناء سلوكيات الأفراد والمجتمعات، فإما يكون الإعلام إيجابيا وهادفا أو يكون هدّاما للأفراد والمجتمعات.”
ومن جهته قال رئيس هيئة أجيال السلام، الدكتور مهند عربيات: ” إن لوسائل الإعلام بمختلف أشكالها و أدواتها دوراً هاماً و محورياً في تشكيل الوعي وبناء ثقافة المجتمعات وتحديد أولوياتها وخططها المستقبلية، وبالتالي فإن للمادة الإعلامية قدرة هائلة في تعزيز القيم الإيجابية في المجتمعات كالتسامح والتماسك المجتمعي ومواجهة خطاب العنف والكراهية.”
وسيستمرعقد جلسات البرنامج حتى نهاية شهر آذار (مارس)، وستتبع لاحقا بجلسات تطبيقية للموضوعات المطروحة في الجلسات النظرية، مما يمهد الطريق أمام العاملين في المجال الإعلامي للشروع في بث المضامين الإعلامية المعتدلة والبعيدة عن التجاوزات الأخلاقية والمهنية.
