سوريا، آب 2022: اختتمت هيئة أجيال السلام، بالشراكة مع منظمة تستقل، برنامج “IDEAS: تشجيع الحوار المجتمعي لتمكين المجتمع والنهوض به في سوريا”، حيث تم تخريج 144 مشاركة ومشاركًا تلقوا تدريبات على القيادة والمبادرات المجتمعية في حفل ختامي عُقد مؤخرًا. وهدف البرنامج الأول من نوعه في سوريا إلى تعزيز مفهوم الحوار بين المشاركات والمشاركين، من أجل تحقيق الدمج والتماسك بين أفراد المجتمع السوري من مختلف أطيافهم الدينية والجغرافية.

وعلى مدار سبعة أشهر، عمل البرنامج على بناء قدرات المشاركات والمشاركين ومهاراتهم في بناء السلام، كما عزز مفاهيم التقبّل والاحترام والتعاون من خلال الحوار، إذ جمع بين مجموعات متنوعة ضمّت سيدات ورجال من خلفيات دينية وعرقية مختلفة في منطقتي عزاز وعفرين، ووفر لهم المساحة للالتقاء والحوار والتقارب. وقد تلقى المشاركات والمشاركون ما مجموعه 60 ساعة تدريبية – بشكل وجاهي وعبر الإنترنت – حول مواضيع مختلفة، بما فيها القانون، والعدالة الانتقالية، والنّوع الاجتماعي، وكسب التأييد، والقدرة على التعامل مع الأزمات، بالإضافة إلى تحويل النزاعات، وبناء السلام.

إلى جانب ذلك، تعاون المتدربات والمتدربون على تطوير أفكار لمبادرات مجتمعية، تم اختيار اثنتين منها نُفِذتا على مدار ثلاثة أشهر، من حزيران حتى آب. تناولت أولاهما موضوع العدالة الانتقالية ودرّبت 80 فردًا، من بينهم طلبة جامعيين وناشطين اجتماعيين وقيادات نسائية، فيما ركزت الثانية على فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور مهند عربيات، رئيس هيئة أجيال السلام: “إيمانًا منا بمؤسسات المجتمع المدني المحلية وبدور القيادات النسائية في تمكين المجتمعات وتحويل النزاع، بدأنا بتنفيذ برنامج “IDEAS” لأول مرة في سوريا بالشراكة مع منظمة تستقل. وقد وظفنا فيه خبراتنا الطويلة في تنفيذ البرامج الدولية الهادفة لبناء السلام، لنعزز معًا مفهوم الحوار المجتمعي من أجل النهوض بالمجتمع في مناطق مختلفة في سوريا. وأضاف: “نتطلع اليوم لمواصلة العمل مع الشركاء في سوريا، وتنفيذ برامج أخرى تهدف إلى اتخاذ التنوّع في المجتمع السوري مصدرًا للتقارب والتماسك والسلام المستدام”.

من جانبها قالت هند قبوات، رئيس مجلس إدارة منظمة تستقل: “أبارك لكل المشاركات والمشاركين في هذا البرنامج الذين بدؤوا بتشكيل الوعي والمعرفة اللازمة لبناء مستقبل أفضل لسوريا التي نشترك جميعنا في حبّها. من خلال هذا البرنامج، نجحنا في تقريب المسافات وبناء جسور التعاون بين أفراد مجتمعنا من كافة الجغرافيا السورية ومن طوائف وإثنيّات متعددة. نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج، ونخص بالذكر هيئة أجيال السلام وفريقها على الفرصة القيّمة لتبادل الخبرات طوال رحلة البرنامج”.